مسائل العقيدة مناقشة الشيخ بما يخص مسائل العقيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-18-2012, 12:16 PM   #1
أمل الغد
عضـــو جديـــــد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 9
افتراضي ضعف الايمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من احس بضعف ايمانه وخشي على نفسه

فاصبح لايؤثر عليه المواعظ

ما هو اول شي يعمله ليقوى ايمانه وكيف يخرج من هذه الحالة

وسؤال اخر هل نقض العهد مع الله

معناه ان الانسان كفر في الحال ام فقط انه ارتكب امر عظيم يؤدي للعقوبة

وجزاكم الله خير

أمل الغد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-23-2012, 10:33 AM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,132
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جاء في السير عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه قرأ قول الله تعالى (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ)فبكى وأبكى من حوله فسئل عن هذا فقال أخاف أن يحال بيني وبين ما أشتهي فقالوا له وما تشتهي ؟ قال أشتهي أن أقول ساعة الموت ( لا إله إلا الله )
لا إله إلا الله ما أعظمها من شهادة .
يقول معاذ -رضي الله عنه- كما في الصحيحين: ( كنت رديف النبي -صلى الله عليه وسلم-, على حمار يقال له عفير, ليس بيني وبينه إلا مؤخرة الرّحل, فقال لي: "يا معاذ بن جبل". قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك! قال: "يا معاذ بن جبل، أتدري ما حق الله على العباد؟". قلت: الله ورسوله أعلم! فقال: "حقّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا" ثمّ سار ساعة فقال: "يا معاذ بن جبل". قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك! قال:"هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟" قال: "أنْ لا يعذبهم"
ما أعظمها من شهادة !
عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ )
إن الدور ثلاثة لا رابع لها :
دار الدنيا : هذه التي نعيش فيها ونحيا على أرضها .
دار البرزخ : وهو القبر الذي يضم أجسادنا حتى البعث .
والدار الآخرة : وهي القيامة التي يأتي فيها الحساب إما إلى جنة وإما إلى نار .
أخي : تأمل ما تزرعه في هذه الدنيا . لأنه لا بد من الحصاد والحصاد يكون في الآخرة من زرع خيراً سيحصد خيراً ومن زرع شراً سيحصد ما زرع .
قال الله تعالى (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )
إن العاقل المؤمن ليعجب حينما يرى قطعية الأخ لأخيه من أجل أمتار من الأرض وإنك لتعجب حينما تسمع رجلاً قطع بأخته من أجل أنها لم تتنازل عن الميراث وإنك لتعجب إذا ما سمعت أن رجلا لا يكلم أخوانه ولا أخواته من أجل حفنة من المال أو ترى أرحاما قد قطعوا الصلة فيما بينهم من أجل الدنيا .
آلا نتفكر في ساعة الموت !
( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)
عجباً من البعض فأطرح عليك سؤالاً وأنت تجيب .
أترضى أن تموت وأنت عاق لوالديك ؟ عاق لهما فلا بر ولا إحسان .
أترضى أن تموت وأنت ظالم لنفسك وقاطع لأرحامك وأنت تأكل الربا وتقع في الفحش وأنت في لهوك وسهوك قد غرتك الأماني وغرك بربك الغرور ؟
أترضى أن تموت وأنت قد جفوت أرحامك وجفوك ؟ لا صلة ولا إحسان معهم .
أخي تذكر المصائر . تذكر الفراق الذي لا بد نه
إن الإمام أحمد رحمه الله تعالى إذا ذكر الموت أمامه حنقته العبرة وكان كثيراً ما يقول اللهم سلم , سلم .
وهذه امرأة عابدة جاءت إلى بيت الله الحرام فطافت بالبيت والتصقت به وهي تقول كم من شهوة ذهبت لذتها وبقيت تبعاتها .
يا رب أما لك عقوبة إلا النار؟
وظلت تبكي وتدعو فأبكت من حولها .
وهذا الفضيل بن عياض قرأ يوما سورة الحاقة فلما وصل إلى قول الله تعالى (خذوه فقلوه ثم الجحيم صلوه ) سقط مغشيا عليه
أخي في الله ابدأ مع نفسك بالمحاسبة حتى لا تأخذك الدنيا فتعيش الغفلة يقول الإمام الحسن البصري رحمه الله ( لا تلق المؤمن إلا وهو يعاتب نفسه ماذا أرت بأكلتي وماذا أردت بشربتي والفاجر يمضي قدماً لا يعاتب نفسه )
وهذا دُريد بن الصِّمة حسب عمره فوجده قد عاش عشرين ألف وخمسمائة يوم يعني بلغ الستين من عمره تقريبا فقال لو أني أذنبت في كل يوم ذنباً واحداً لقابلت الله بعشرين ألف وخمسمائة ذنب فبكى وأغمي عليه من البكاء
فينبغي علينا أن نحاسب أنفسنا وأن لا نجعل هذه الدنيا تغرنا وعلينا أن نتفكر في ساعة الموت وثوان الانتقال والرحيل وأن نكثر الدعاء بحسن الختام .
فإذا فرغت أخي المسلم فلا تجعل دنياك ميداناً للعب قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كما جاء في حلية الأولياء لأبي نعيم رحمه الله ( ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله )
وفي الحديث أن رجلاً قال يا رسول الله : ( أي الناس خير ؟ قال : ( من طال عمره وحسن عمله . قال : وأي الناس شر ؟ قال : من طال عمره وساء عمله ) خرجه الإمام الترمذي رحمه الله .
فعلى المسلم أن يستغل ها العمر بحسن العمل والطاعة حتى يخرج من دنياه إلأى الفوز العظيم إلى الجنة التي هي مآل الصالحين .
قال الله تعالى (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ )

أما سؤالك عن نقض العهد فهذا إن كان حلفت وعاهدت على فعل شيء أو تركه فأفيدك أن العهد يجب الوفاء به لأن الله تعالى يقول ( وأفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) قال الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله في كتابه المغني ما نصه ( إن قال علي عهد الله وميثاقه لأفعلن أو قال وعهد الله وميثاقه لأفعلن فهو يمين )
ولهذا كونك عاهدت الله ثم خالفت فيلزمك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين لقول الله تعالى : ( لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ثم أفيدك أن الكفارة هي إطعام عشرةمساكين على أقل التقدير 1.5 كغ للمسكين الواحد ويجوز جمعهم وإطعامهم طعاماً جاهزاً
ومن لم يستطع على الإطعام أو الكسوة فعليه أن يصوم ثلاثة أيام متتابعة .
لقد إختلف العلماء هل يجب التتابع في صيام كفارة اليمين ام لا أو يستحب؟ فذهب الإمام الشافعي رحمه الله أنه لايجب التتابع وقال الإمام بن كثير وهذا قول مالك لإطلاق قوله تعالى ( فصيام ثلاثة أيام ) وقال الحنابلة بالتتابع ومادام الأمر فيه خلاف فيجوز دون تتابع وإن تابعت فهو افضل
ويجوز أن تدفع المال لمن يقوم بشراء الطعام إلى من يوزعه عنك على العشرة ثم أوصيك بأنك إذا حلفت يميناً فقل إن شاء الله حينئذ عند المخالفة لايلزمك كفارة العهد يجب الوفاء به لأن الله تعالى يقول ( وأفوا بعهد الله إذا عاهدتم ) قال الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله في كتابه المغني ما نصه ( إن قال علي عهد الله وميثاقه لأفعلن أو قال وعهد الله وميثاقه لأفعلن فهو يمين )
ولهذا كونك عاهدت الله ثم خالفت فيلزمك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين لقول الله تعالى : ( لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ثم أفيدك أن الكفارة هي إطعام عشرةمساكين على أقل التقدير 1.5 كغ للمسكين الواحد ويجوز جمعهم وإطعامهم طعاماً جاهزاً
ومن لم يستطع على الإطعام أو الكسوة فعليه أن يصوم ثلاثة أيام متتابعة .
لقد إختلف العلماء هل يجب التتابع في صيام كفارة اليمين ام لا أو يستحب؟ فذهب الإمام الشافعي رحمه الله أنه لايجب التتابع وقال الإمام بن كثير وهذا قول مالك لإطلاق قوله تعالى ( فصيام ثلاثة أيام ) وقال الحنابلة بالتتابع ومادام الأمر فيه خلاف فيجوز دون تتابع وإن تابعت فهو افضل
ويجوز أن تدفع المال لمن يقوم بشراء الطعام إلى من يوزعه عنك على العشرة ثم أوصيك بأنك إذا حلفت يميناً فقل إن شاء الله حينئذ عند المخالفة لايلزمك كفارة






الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.