الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا كان يصلي ويترك المسجد مع الجماعة فالحكم : قال الله تعالى ( وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة ) وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب ليحتطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم ) متفق عليه وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأله أن يرخص له أن يصلي في بيته فرخص له فلما ولى دعاه فقال تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجب) رواه مسلم
وروى أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال ( ما من ثلاثة في قرية أو بلد لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان) فالراجح هو وجوب صلاة الجماعة في المسجد وصلاة الرجال يجب أن تكون في المساجد مع الجماعة وما عمارة المساجد والتأذين والنداء لذلك إلا لأهمية الصلاة وفرض إقامتها جماعة في المسجد والله تعالى يقول ( واركعوا مع الراكعين)
ويخشى على الذين لا يؤدون صلاة الجماعة مع الإمام أن صلاتهم لا تقبل لما في الحديث ( من سمع النداء فلم يُجب فلا صلاة له إلا من عذر).
أما من كان في عذر فلا حرج أن يصلي في المنزل لعذره أما ما لم يكن له عذر وصلى في البيت دون الجماعة فعمله معصية كبيرة ويعد من النفاق العملي وقد قال الله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) و الله تعالى و عد التائب الصادق النادم بقبول توبته و العفو عنه فقال تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ)