الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
التبديع جعل أهل العلم قيوداً وضوابط تختلف هذه القيود من عالم لآخر وقد يحصل عندهم الإختلاف بتبديع هذا من ذاك على حسب ما عنده .
ولعلنا ندرك هذه القاعدة التي قالها الإمام الذهبي رحمه الله حتى تتعرف على اصناف الناس في ذلك .
يقول رحمه الله : ما من إمام كامل في الخير إلا وثمَّ أناس من جهلة المسلمين ومبتدعينهم يذمونه ويحطون عليه وما من رأس في التجهم والرفض والضلالة إلا وله أناس ينتصرون له ويذبون عنه ويدينون بقوله بهوى وجهل وإنما العبرة بقول الجمهور الخالين من الهوى والجهل المتصفين بالورع والعلم )
وعلى هذا فإن علما أهل السنة والجماعة الذين رسخوا في العلم متفقون على أنه لا يحكم على معين بالبدعة إلا من قبل اهل العلم الراسخون وليس هذا لعامة طلاب العلم ولا للعامة من الناس فإذا أثبت أهل العلم أن ذلك الشخص مبتدع فغنه يحكم عليه حينئذ بأنه من أهل البدعة .
ولهذا يقول أهل العلم والفقه : ( الرجل لا يكون مبتدعاً ضالاً إلا إذا اطلق من أصول وقواعد مبتدعة أو منهج غير منهج أهل السنة والجماعة )
ومن هنا لا بد أن نفرق بين من حصلت منه البدعة خطأ وجهلاً وبين من انطلق ببدعته من أصول وقواعد مبتدعة مريداً لذلك .
أما سؤالك الثاني عن السفر فنأمل صياغته سؤلاً لوحده لأجل حيثيات الفهرسة لدينا في الموقع وبانتظار ذلك لإجابتك .