سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش) (http://www.essanet.org/fatawa/index.php)
-   قسم المبشرات (http://www.essanet.org/fatawa/forumdisplay.php?f=12)
-   -   البشارة السادسة عشر ( الصلاة فوز ورضوان ) (http://www.essanet.org/fatawa/showthread.php?t=4105)

الشيخ عيسى 08-12-2009 08:23 PM

البشارة السادسة عشر ( الصلاة فوز ورضوان )
 
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم أحمده حمدأً كثيراً طيباً والصلاة والسلام على نبي الأمم محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد
من بشارات الإسلام لهذه الأمة ما ورد في هذا الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد من أتى بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأتِ بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ) خرجه الإمامان أحمد ومالك رحمهما الله عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه .
تأمل عظيم هذه البشارة ، صدقت يا رسول الله ( كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ) وما أجمل قوله صلى الله عليه وسلم وهو يبشر أمته ويأخذ بهم إلى سبيل النجاة والفوز والفلاح وما أعظم منّة الله وفضله ورحمته بعباده وهو يجزل لهم الأجر والثواب والعطاء .
إنها الصلاة التي أثنى الله على أهلها وامتدحهم في كتابه فقال : ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ 34 أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ 35 ) سورة المعارج
فهنيئاً لأهلها بهذا الفضل العظيم ، وكيف لا يهنؤون والملائكة تسير إلى تمسكهم بالصلاة كما في الحديث الشريف الذي خرجه الإمام البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهو يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون ) .
تأملت أخي عظيم البشارة لأهل الصلاة فكن حريصاً عليها لتفوز برضوان ربك العظيم
قال الله تعالى حاكياً عن نبيه إبراهيم عليه السلام في دعوته لربه عز وجل : ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء 40 رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ 41 ) سورة إبراهيم

وإلى بشارة أخرى إن شاء الله تعالى


الساعة الآن 01:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.