قضايا الشباب مناقشة الشيخ بما يخص قضايا ومشاكل الشباب في المجتمع وطلاب المدارس والجامعات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-24-2013, 08:53 PM   #1
hussein88
عضـــو جديـــــد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 1
افتراضي الزنا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا شاب عمري 27 سنه وكنت ادرس خارج المملكه واثناء دراستي فعلت الزنا مع عدة بنات وبعدها تبة توبة لله عز وجل استمرت 4 سنوات حتى صار عمري 27 سنه اخذت اجازه من الشركه وذهبت لبلد والعياذ بالله كله فسق وفجور لم اتحمل نفسي وكررت نفس الفاحشه ونكست عهدي مع الله عز وجل وحسيت نفسي بنفجر نصين لو لم افعل ذلك تعيت نفسيا" جدا"جدا" وشعور بالالم داخلي وجائني نوبة كائبه وانا الان نفسيا" مدمر خوفا" من الله عز وجل ماذا افعل ساعدوني انا تعبان جدا" ايش الحل زواج انا الان ابحث عن فتاه بس كيف اخلص من الغلط الي صار
جزاكم الله
خير شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

hussein88 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-28-2013, 04:10 PM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,132
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لو فكرت قليلاً لتأملت الزواجر الشرعية التي جاء بيانها في الحث على العفاف والبعد عن الوقوع في تعشق الصور والنساء والمحاذير الشرعية من الوقوع في الزنا إذ هو من كبائر الذنوب ومن ثم مشيت مع هواك وإرادتك دون تبصر بالعواقب فأنت هنا وقعت في خيانة لربك ثم خيانة لنفسك وزوج تلك المرأة وخيانة مع زوجتك فالدواء الصحيح أن تقف مع نفسك وقفة جادة بالأوبة الصحيحة والرجوع إلى الله بندم وعزم أن لا تعود لمثل ذلك .
وما مضى من أيامك عليك التوبة الصادقة
والتوبه واجبه من كل ذنب ولها ثلاث شروط :
1) الإقلاع عنها
2) والندم
3) والعزم أن لايعود لها
هذا إن كانت تتعلق بحق الله أما إن كانت تتعلق بحق آدمي فشروطها أربعه :
الثلاثه السابقة والرابع أن يبرأ من مالكها إن كانت مالاً ونحوه وذلك برده عليه وخلاف ذلك إن كانت طلب عفوه منها كمن يغتاب أو يسب قال الله تعالى وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )
أخرج الإمام البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( سمعت رسول الله يقول و الله إني لأستغفر الله و أتوب اليه في اليوم أكثر من سبعين مره )
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره و قد أضله في أرض فلاة )متفق عليه.
و في روايه الإمام مسلم رحمه الله ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه و عليها طعامه و شرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها و قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامه ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي و أنا ربك.أخطأ من شدة الفرح )
و عن أبي موسى عبدالله بن قيس الأشعري رضي الله عنه عن النبي قال : ( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه الإمام مسلم

وتأمل هذه القصة التي ذكرت عن بعض السلف قال : أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم أقل لك لا تخالفني ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت
فتدبر : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة


فما يفعله المسلم أو المسلمة سابقاً من خطأ و الخطأ في شريعتنا السمحة تكفره التوبة الصادقة الى الله عز و جل فالله تعالى يقول في كتابه العزيز( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ) و المقصود من يفعل الشرك و قتل النفس و الزنا و نحو ذلك من المحرمات فالله تعالى يقول ( يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ) فتأمل ماذا بعد هذه الآية قال الله تعالى ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) تأملت معي هنا أن الله تعالى يبدل سيئات التائب الصادق في توبته و يجعل تلك السيئات حسنات فهذا فضل الله العظيم و هذا من رحمته بعباده , قال الله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) و الله تعالى و عد التائب الصادق النادم بقبول توبته و العفو عنه فقال تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )
قال الله تعالى ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) تأملت معي هنا أن الله تعالى يبدل سيئات التائب الصادق في توبته و يجعل تلك السيئات حسنات فهذا فضل الله العظيم و هذا من رحمته بعباده , قال الله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) و الله تعالى و عد التائب الصادق النادم بقبول توبته و العفو عنه فقال تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) . فيا أخي الفاضل ما فعلته بالماضي أرجو أن تصدق في توبتك و ندمك و أبشر بخير بشرنا به القرآن و بشرنا به محمد صلى الله عليه و سلم أن من تاب و صدق في توبته و علاه الندم فان الله عز و جل يتوب عليه ثم تأمل بشارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم بقوله ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ) , فما أجمل التوبة الصادقة تقشع عنك الهموم و تزيل عنك الغموم بإذن الله .
ثم نجد أن التوبة تطهر الإنسان من ذنوبه و أخطائه بل إن الله عز و جل يفرح بتوبة عبده المخطئ حينما يتوب إلى ربه عز و جل , أخي مهما بلغت ذنوبك و لو بلغت عنان السماء و عدد الشجر و الحجر ثم تبت إلى الله عز و جل توبة نصوحاً فإن الله وعد بقبول توبة العباد إن هم صدقوا

الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.