دعوة إلى ألأخلاق
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين
إذا أراد المسلم أن يعيش مع من حوله هادئ البال ومستريح الخاطر فليحرص على الآداب والأخلاق وبدون ذلك تبقى الحياة لا طعم لها
والمسلم لابد له أن يعي أنّ مقابلة الناس بالأخلاق هو الوصول إلى قلوبهم فكم نسمع أو نشاهد إنساناً لا لماله قد أحبه الناس وإنما بتعامله الحسن واتصافه بالأخلاق الحميدة .
نجده بابتسامته الصادقة أو بموقفه المتواضع استطاع أن يتربع على سويداء القلوب فأحبه الناس وأثنوا عليه خيراً ولقد نادانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخلق الحسن مع الآخرين فقال :
( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) .
لذلك فإن الأخلاق مع الآخرين هي الطريق الموصل إلى تعامل المجتمع بعضه مع بعض على البر والإحسان والاحترام والوفاء .
فالأخلاق هي الهيئة الراسخة في حياة المسلم وهي الشارة الواضحة على رقي الأمة ولهذا يتوجب على كل مسلم أن يكون متخلقاً بالأخلاق الحميدة , فالتاجر في متجره يتعين عليه أن يكون خلوقاً صادقاً والمعلم في مدرسته يتعين عليه التعامل مع طلابه بالأخلاق الحسنه وكذا التلميذ مع أستاذه .
كذلك يتعين على الموظف أن يكون متخلقاً بالأخلاق الحميدة مع المراجعين .
فإنّ تأسيس المجتمع على قاعدة (( وقولوا للناس حُسناً )) هو ضمان لصلاح الأمة واستقامة تماسكها
فهلا اجتمعنا على الأخلاق
وافترقنا على الأخلاق
وتبايعنا بالأخلاق
وتناصحنا بالأخلاق
فهل نصدق بأخلاقنا لنصل إلى المعنى والوصف الوارد في هذه الآية ( إنما المؤمنون إخوة )
وإلى مقال آخر بإذن الله .