طلب ياليت الاقية

[ابو عقاب]

السلام عليكم يا ابو ابراهيم

هو الحقيقه طلب وليس سؤال

كما تعلمون ان للقصة آثارها الايجابية وخاصه اذا مااقترنت بملقيها او راويها

المهم نريد قصه او اكثر تفصيليه تغطي ال 45 دقيقه تقريبا
موضوع القصه يحكي آداب طلب العلم من طالبية واحترام متلقية لمصدر علمه
اي المعلم على وجه العموم

قصص للسلف او التابعين او الصحابة وفضل طلبهم للعلم والعمل به

اي قصه تحت مظلة كيفية احترام طالب العلم للعلم المطلوب وللمعلم الذي تريد ان تأخذ منه العلم

وجزاك الله خير وجمعنا الله بك في الدنيا والأخره على خير

[الشيخ عيسى]

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد /

احترام طالب العلم لشيخه أو أستاذه يُعد من مكارم الأخلاق وآداب التعلم الذي حثه الإسلام على هذا النهج الذي به يُقدر العلم أولاً قبل العالم
فالله تعالى يقول في كتابه : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) الزمر / آية 9 )
فالعلماء هم ورثة الأنبياء وحسبك في هذه الدرجة فخراً ومجداً ومرتبة لهم ، ولهذا يقول الإمام الكتّاني رحمه الله في كتابه السامع قال سهل بن عبد الله ( من أراد النظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء فاعرفوا لهم ذلك ) .
وقال الشافعي رحمه الله ( إن لم يكن الفقهاء العاملون أولياء الله فليس لله ولي ) .
لهذا أقول على الطالب أن يعمل على توقير شيخه العالم العامل لله عز وجل وأن ينقاد لأوامره ويتقرب إلى الله عز وجل في محبته وخدمته ، ولذلك كان الشافعي رحمه الله يكثر التوقير والإجلال لمشايخه فعوتب في المبالغة هذه فقال رحمه الله :
أُهين لهم نفسي فهم يكرمونها ***** ولن تُكرم النفس التي لا تُهينها
وهذا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مع جلالة قدره كان يأخذ بركاب زيد بن ثابت رضي الله عنه ويقول : ( هكذا أُمرنا أن نفعل بعلمائنا ).
وهذا الإمام أحمد رحمه الله كان يقول للإمام خلف الأحمر : ( لا أقعد إلا بين يديك أُمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه )
بل بالغ بعض السلف رحمهم الله في إحترام وتوقير مشايخهم حتى قال بعضهم : ( كنا إذا ذهب أحدنا إلى شيخه تصدق بشيء ) وقال : ( اللهم استر عيب شيخي عني ولا تذهب بركة علمه منّي ).
وهذا الإمام الشافعي رحمه الله قال : ( كنت أصفِّح الورقة بين يدي مالك صفحاً رقيقاً هيبتاً له لئلا يسمع وقعها ).
وقال الإمام ربيعة رحمه الله : ( والله ما إجترأت أشرب الماء والشافعي ينظر إلي هيبة له )
هكذا كان السلف رحمهم الله في أدبهم مع العلماء ، ولهذا يقول الإمام بدر الدين إبراهيم بن سعد الله بن جماعة رحمهم الله في آداب الطالب مع شيخه قال :
1- أن ينقاد لشيخه ويتواضع له .
2- أن يُجل شيخه ويصفه بكلمات تليق به .
3-أن لا ينس فضله .
4-أن يصبر على شيخه وإن وقع منه مالا يٌعجب .
5-أن يشكر شيخه على إرشاده وإفادته .
6-أن يتأدب في الإستئذان على شيخه .
7-أن يجلس عنده بأدب .
8-أن يتلطف معه في السؤال والجواب .
9-أن لا يسابق شيخه في الحديث .
10-أن يتأدب في مناولة شيخه .

وغير ذلك من الأمور التي ينبغي أن يحرص عليها طالب العلم مع شيخه العالم العامل لله عز وجل