مشكله مع والدتي ارجوا الحل العاجل .

[الداعي إلى الخير]

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يا شيخ عيسى .. لدي مشكله ولا اعرف ما حلها واريد مساعدتك بارك الله فيك ... طلبت مني والدتي مبلغ 1000 ريال لكي تقوم بإعطاء هذا المبلغ لأحد النساء اللاتي تعرفهم جيداً وهذه المرأه ستقوم بتوفير شخص يقوم بمراقبة والدي ومعرفة اسراره واين يذهب .. قلت لها ان التجسس على الآخرين لا يجوز ولا استطيع ان اعطيك المبلغ لأنني تذكرت قول الله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) .. وقد اعترفت لي والدتي في ايام مضت ان هذه المرأه تعرف منجمين وتلجأ إليهم لمعرفة اسرار زوجها .. وقد نبهت والدتي ان تبتعد عن تلك المرأه وعن هؤلاء المنجمين لأنه شرك بالله عز وجل وقلت لها ان هذا خطر على دينك يا امي .. وانا اخشى انني عندما اعطيها الـ 1000 ريال لكي تتجسس على والدي ان تخدعني وتلجأ إلى المنجمين المشعوذين والعياذ بالله .. فأنا لا اريد ان اعصي والدتي في شيء ولكن بنفس الوقت لا اريد ان يغضب علي الله عز وجل واعصيه .. فأنا محتار يا شيخ عيسى .. على اعطيها الـ 1000 ريال ام لا ؟؟ مع العلم بأنها قالت لي بأنني سوف ازعل عليك كثيرا ولن اكلمك ابداً اذا لم تعطني الـ 1000 ريال .. انا محتار يا شيخ عيسى .. انتظر جوابك بارك الله فيك .

[الداعي إلى الخير]

هل اعطيها المبلغ الذي تريده ام لا ؟؟ وفقك الله

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا كانت والدتك تريد المال لحاجتها والصرف على شيء تريده لها فدفع المبلغ المذكور لها من حسن الصلة والبر ولك أجر عند الله في ذلك لكن إذا تريد المال وأخبرتك أنها تريده للمشعوذين مقابل عمل يعملونه لها فلا يجوز لك دفع هذا المال لوالدتك لأنه تعاون معها على البغي والإثم ثم حاولي مناصحة والدتك أن تتق الله عز وجل فإن الدنيا واللهاث وراءها لا يساوي عند الله جناح بعوضه وأن هناك المرجع إلى الله عز وجل وسيكون الحساب الذي به يرى الإنسان الذرة من عمله لقول الله تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) فعليها أن تتوب من هذا الامر وتتق الله فقد جاء الوعد والوعيد عمن يفعل ذلك فقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أتى كاهناً أو عرافاً فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد )