هل لي من مخرج

[تعاليل]

السلام عليكم ورحمة الله
اكتب لك ياشيخ قصتي او ماساتي التي صنعتها بنفسي كنت قبل سنه ونصف انسانه طبيعيه متزوجه من زوج محب مخلص يهتم بي ولي ابن وام واب واخوان على تفاهم ومحبه كنت اعيش حياه هادئه اقوم بواجباتي الزوجيه على قدر ما استطيع اهتم بكل من حولي وبعائلتي اقدر الكل احب حياتي احس بتقصير تجاه ديني وكانت تنتابني وساوس في ديني لكن كنت اقاومها بانشغالي في حياتي كنت اخاف الله وتسيطر علي وساوس تجاه ربي لكن كنت اتجاهلها واعود لحالتي الطبيعيه الحمدلله قررت اني اتقرب لله اكثر صرت اقوم الليل وانا ادعو الله اتتني وساوس ان الله لن يستجيب لي بسبب وسواوسي الكثيره تجاهه سبحانه فاتاني وسواس على الله سبحانه وتعالى بان لو كان لك الها غير الله لاستجاب لك تجاهلت هذا الخاطر وقمت بحياتي وبعده بكم يوم استمعت لمحاضره ومنها ان هناك فتاه توفيت حاولو يلقوننها الشهاده ولم تقولها فخيل لي انها وان هذا مصيري واني مثل الذي يتوب وان الله حال بيني وبين قلبي فكثرت علي الوساوس تجاه الله سبحانه باشياء غير منطقيه كتشبييه سبحانه باي شي حولي استغفر الله وصارت تتردد علي في الصلاه اني اعبد غير الله وان صلاتي لفلان او فلانه لم اتحمل كنت ادعو الله ان يصرف عني ذلك وان لا اكون الى اعبده لكن خيالتي على الله لم تتوقف صرت طول الوقت افكر بالله وباشياء وتشبيهات استغفر الله لا تجوز لم استطع التحكم بنفسي فاتاني وسواس اني اتعمد ذلك وان انا عاصيه كافره ولا ني قبل كم سنه اتاني نفس الخيالات فانا التي اتعمد ذلك عالجت ذلك بالحبوب النفسيه وذهبت لدكتور نفسي لكني لم اقتنع انها وسواوس اهملت نفسي وزوجي وابني صرت طول الوقت افكر بخلق الله لعلني اتعظ واخاف الله وارجع عن هذي الحيالات بل زادني ذلك شك بالله والله اني جنيت ياشيخ صرت اقول وماهذي الايات استغفر الله صرت استهزا بالسموات واراها شي عادي والكون كله شي مهو عظيم فياتيني السب على الله والدين والرسل احسست اني كافره بكل شي لعدم تعظيمي لله لاصلي ولا اذكر اللهاتخيل الله عند السجود والركوع بالصلاه استغفر الله تعمدت الجنون اعتزلت الناس كرهت نفسي وزوجي وابني تعمدت اذبتهم بكل ما استطيع والله ياشيخ اني تعمدت اني اكون مجنونه صرت اصارخ على زوجي وعلى ابني علشان يصدق اني مجنونه صرت اتلفظ بكلمات كفر باعلى صوتي علشان يضربني لعلي اتعظ واخاف وهو يعاملني بكل حب تقديرا من ه اني مريضه اذيته اذى بكلامي وتصرفاتي حتى امي وابوي تعمدت عقوقهم لا اسمع كلامهم ولا اقدرهم ولا احترمهم صرت ادور بالبيت اربع وعشرين ساعه وانا اردد اني كافره حاولو معي بكل الطرق قراو علي مشايخ كثير وقالو لي وساوس لا اسمع لكلام احد صرت اضرب نفسي واخنقها حاولت الانتحار مرتين بشكل حقيقي اكلت كميه من الحبوب ودخلت المستشفى ثلاثه ايام ورجعت لا من اصحي الصبح لين انام وانا اعذب بمن حولي واستهزا بديني وافكار على الله والرسول لاتجوز المره الثانيه شربت كلوركس قلت ابي اجرب نجوت منها وحتى وانا كذلك اسب بداخلي قلت ياشيخ ماحد يقدر علي قلت انا خلقت الكون تحديت الله ان يميتني دعوت على نفسي بالامراض وقلت مابي القران ولا احبه اصلي لانهم يامروني بالصلا ااديها فقط حركات لا استشعر شي منها لمن اصلي لمن اصوم دخلت نفسي بدوامه ان الكفار احسن مني واني للنار حتى اني اشعل النار واضع يدي وان هذا مصيري واشياء استحي من ذكرها صرت اوسوس بالناس وبكل من حولي اررد ان الله لن يهديني واني لن اصبح كسائر الناس حاولت الاندماج مع الي من حولي لم استطع صرت اكره كل شي يتعلق بالدين اكره المساجد والكعبه ارجع استغفر ابي ارجع زي اول ماني قادره لا اتاثر بالقران لا اقدر الله ضاع سنه ونص وانا على هذا الحال خوفت نفسي بالموت بالعقاب ولا فائده قرات كل انواع الوساس لا اطبق اي علاج الا للحظات ثم ارجع زي ماكنت هل انا مرتده ياشيخ هل هذا عقاب من الله لي لاني كفرت باياته وبما فعلته بنفسي وبمن حولي كيف ارجع واتخلص من كل مانا فيه كيف

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات التوفيق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرض الوسواس يدخل على الإنسان من باب التشكيك في العقيدة أو في العبادات أو في الوضوء أو في الإغتسال لأن الشيطان يريد إشغال المسلم عن دينه وأوامر ربه ثم هو يأتي لا لأنك أخطأت إنما يأتيك لأنك أصبت فيجعلك مشغولاً في تفكيرك بل في سائر تصرفاتك فيخطر لك الخطرات وعلى هذا على المؤمن أن يصرف عنه هذا الكيد وهذه الوساوس فإن الشيطان يأتي للإنسان ويزين له ويشوش عليه في العقيدة كما جاء في الحديث الصيحيح (يأتي الشيطان أحدكم فيقول له من خلق هذا ؟ من خلق هذا ؟ حتى يقول من خلق الله ؟ فمن وجد ذلك فليستعذ بالله ولينته )
بل إن الشيطان قد يأتي ليشوش على الإيمان فبعض الصحابة رضي الله عنهم شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمراً يجدونه في نفوسهم ما يستطيعوا أن يتكلموا به فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لهم : (الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة )
وإن مدافعة الوسواس الشيطاني هي من الإيمان لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الصحابة فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : ( وقد وجتموه ؟ قالوا : نعم . قال : ذلك صريح الإيمان ) خرجه مسلم رحمه الله .
فإن هذه الوسوسة التي قد تحتدم مع الإنسان فيحصل الشك في صدره فعليه أن يحارب ذلك بسلاح التوحيد فإن ابن عباس رضي الله عنهما جاءه رجل اسمه زميل فقال له : ( يا ابن عباس ما شيء أجده في صدري ؟ قال وما هو ؟ قال : قلت والله لا أتكلم به . فقال ابن عباس أشيء في شك ؟ قلت : بلا . فقال ابن عباس : ما نجا من ذلك أحد . فإذا وجدت في نفسك شيئاً فقل : ( هو الله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )
فرضي الله عن ابن عباس فهذا توجيه يراد منه التسلح بسلاح العقيدة والإيمان لطرد وساوس الشيطان .