الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المرأة الحادة ممنوعة شرعاً من الطيب والبخور في بدنها أو ثوبها وكذلك العطور بأنواعها والكحل في عينيها والمساحيق في وجهها ولبس الذهب والخضاب حتى تخرج من العدة ويلزمها المبيت في بيت زوجها
آما مسألة صبغ الشعر فإن كان الصبغ تغيير لون الشعر لمراد الزينة كمن يصبغن بالأصفر والأحمر ونحوه فهذا منهي عنه للحادة أما الصبغ لتغيير الشيب فهذا إعادة الشعر لطبيعته فلا يدخل في الزينة ويظهر جوازه بأن تصبغ بالبني مع الأسودويجوز أن تشاهد التلفاز كبرامج نافعة وكذلك لا تمنع من النظر في المرآة. ولها الخروج لمزرعتهم أو النزهة مع أولادها في الصحراء والذهاب للمستشفى لدى الطبيبة عند الحاجة لذلك ولها مراجعة الدوائر الحكومية في الأمر الذي لابد من حضورها مع كامل سترها والإسلام دين يسر وسماحة وأحكامه رحمة قال الله تعالى ( فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً )
فعلى هذا يجوزلها الخروج لحاجتها الضرورية وعلى هذا أصحاب المذاهب الأربعة رحمهم الله على أن للحادة الخروج من منزلها نهاراً و يشترط أن تبيت في بيت زوجها الذي مات فيه عنها ولو خرجت نهارا لمزرعتها أو للصحراء مع أهلها تعود ليلا ولايلزم العودة قبل الغروب لأمر النبي صلى الله عليه و سلم المعتدة أن تبيت في بيت زوجها و عند الخوف او الضرر او عدم وجود محرم من أبنائها وتخاف على نفسها في ذلك البلد فلا حرج إن شاء الله بالانتقال الى أهلها وبدليل ما رواه الإمام مسلم رحمه الله من حديث جابر رضي الله عنه قال ( طُلقت خالتي فأرادت أن تجذ نخلها فزجرها رجل أن تخرج فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : بلى فجذي نخلك فإنك عسى أن تصدقي أو تفعلي معروفاً )
فلها الخروج من منزلها حال العدة سواء كانت عدة طلاق أو وفاة وذلك لحاجتها مع التحفظ التام .
ولايلزمها داخل المنزل أن تلبس القفازات أو الشرابات وأما الثياب فتلبس ثيابها المعتادة ولها الشغل داخل منزلها ولايجوز لها خلوة مع السائق بل يكون معها من ينفي الخلوة حال التوصيل ولها ان تذهب للمشفى للعلاج بضوابط
أما مسألة شرب أو أكل الزعفران في الماء أو القهوة فطائفة ترى ان المرأةالحادةممنوعة من الزعفران لأنه طيب سواءً كان طيباً أو مأكولاً أو مشروباً وطائفة من الفقهاء رخصت في أكله مع الطعام أو شربه مع القهوة أو الماء وأميل إلى جواز انتفاع المرأة الحادة من الزعفران كأكل أو شرب
ويجوز لها أن تذهب إلى والديها للأكل عندهم والاستئناس معهم .
ويظهر لي جواز استعماله كمشروب أو مأكول مع الطعام
مسألة وضع الحناء على شعر المعتدة بعد الوفاء فيه خلاف فيرى بعض الفقهاء عدم جواز ذلك لأنه مما نُهيت عنه المرأة المعتدة لحديث ( ولا تختضب ) وكما هو عند الإمام النسائي رحمه الله من حديث أم عطية رضي الله عنها .
وقالت طائفة ومنهم عطاء رحمه الله قال ابن المنذر رحمه الله : ورخص عطاء أن تمتشط بالحناء والكتم يعني المرأة المعتدة لوفاة والأولى ترك ذلك .
أما مسألة الرد على الهاتف فأرى أنه لا حرج فيه ما دام بالمعروف فالله تعالى يقول ( ولا تواعدوهن سراً إلا أن تقولوا قولاً معروفاً )
أما لباسها فهي تلبس ما تشاء من لباسها سواء كان أسوداً أو أحمراً أو أخضراً ولا تتعمد السواد على انه لا بد فإن هذا بدعة .
أما الأطفال الذي يدخلون على المرأة الحادة فلا حرج عليهم في الدخول لكونهم صغاراً وهم الذين في العادة يدخلون على النساء كالغلام في سن العاشر والحادية عشر ونحوه
ولها الخروج لزيارة امها او جدتها عند الحاجة لذلك
10-26-2011, 10:40 PM
امرأة توفى زوجها
العرض العادي
