جاء في السنة أن دعوة الوالدين من الدعوات المستجابة ولكن اشترط في ذلك إن كان الولد على كفر وشرك أو في حالة عقوقه أما إذا لم يكن عاقاً وإنما باراً فالله تعالى أرحم بالولد فهو رحيم غفور .
ومن هنا قال الإمام ابن كثير رحمه الله يخبر تعالى عن حلمه ولطفه بعباده أنه لا يستجيب لهم إذا دعوا على أنفسهم أو أموالهم أو أولادهم في حال ضجرهم وغضبهم وأنه يعلم منهم عدم القصد إلى إرادة ذلك فلهذا لا يستجيب لهم والحالة هذه لطفاً ورحمة كما يستجيب لهم إذا دعوا لأنفسهم أو لأموالهم أو أولادهم بالخير والبركة والنماء ولهذا قال ( وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) أي لو استجاب لهم كل ما دعوه به في ذلك لأهلكهم .