الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عفوك عن ظالمك لا شك أن فيه أجر عظيم لك لأن العفو خلق رفيع حثنا عليه الإسلام قال الله تعالى ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )
فمن الأمور المنكرة شرعاً حصول الظلم من الشخص الى غيره وقد حرم الله عز وجل الظلم وتوعد عليه لذلك ينبغي للمسلم ان يحذر الوقوع في ظلم الاخرين وهذا مجمع على تحريمه عند العلماء والظلم ظلمات يوم القيامة والله تعالى يقول (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
فمن ظلم فقد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب وعليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويعتذر منك ويبين خطأه ولهذا عد العلماء رحمهم الله أن المتقول تخرصاً وكذباً على الآخرين جرمه كبير وإثمه عظيم والله تعالى توعد من يفعل ذلك بالعذاب لأنه ظلم الآخرين بالكذب عليهم والله تعالى يقول ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا من الإثم فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً )
وقال الله تعالى ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظلمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار )
وهذا يدل على أن الظالم لا يفلت من عقوبة الله تعالى إلا إذا تاب وأصلح ما أفسده وقد يقع على الظالم عقوبة في الدنيا قبل الاخرة ومن هنا أنصح بأن يتجنب المسلم الظلم فالظلم يوم القيامة وحسرت في الدنيا ثم على المسلم أن يعتذر ممن ظلمه ليسامحه على من ظلمه .