عدة اسأله وجزاكم الله الف خير

السؤال / هل ارسل الله رسل من الجن ؟ الدليل على ذلك بالتفصيل ؟
السؤال الثاني / هل السلف من البنوك اي عن طريق التورق حلال ام حرام مع التعليل في ذالك علما بأن البنوك تأخذ فوائد كما يقولون ولا اعلم هل هي فوائد ام ربى واضرب علىسبيل المثال بنك الراجحي المصرفي حينما تأخذ منه اسهم الكهرباء على سبيل التورق وتبيعها بوقتها ومن ثم تردها لهم اكثر من المبلغ الذي اخذت ارجو شرح المسأله بالتفصيل وهل هي تعتبر سلف ام شراء سلعه وبيعها ومن ثم سداد السلعه هذه بمبلغها الاصلي اي انه بغض النظر عن المبلغ الذي بعتها به انت المشتري ؟؟

السؤال الثالث / هل شرع الله التعدد في الزوجات لمن لديه ضرووف او لمجرد القدره على التعدد ؟
السؤال الرابع / هل الجن شياطين او العكس ؟ وايهم لديه صلاحية اقوى من الاخر ومن يوسوس للجن المسلم ليحيد به عن السراط المستقيم ؟

وشكرا جزيلا للشيخ والقائمين علي الموقع جزاكم الله عني وعن المسلمين خير جزاء

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا : قال تعالى ( و ما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ) فهذه الآية مبينة أن الرسل من الإنس , أما قوله تعالى ( يا معشر الجن و الإنس الم يأتكم رسل منكم ) قال ابن عباس رحمه الله أن الله سبحانه و تعالى بعث من الإنس الرسل و من الجن النذر و هذا القول هو قول مجاهد و غيره من علماء السلف , و قال ابن كثير رحمه الله لا شك أن الرسل من الإنس و استدل بقوله تعالى ( و جعلنا من ذريته النبوة و الكتاب ) قال: الله تعالى خص إبراهيم عليه السلام بان جعل في ذريته النبوة و الكتاب , هذا ما جاء من بعض العلماء و تبقى المسألة في علم الله عز و جل .
ثانيا : التورق في مذهب جمهور العلماء جائز بشرط أن تكون السلعة مملوكة ملكا حقيقيا للبائع و أن يقبضها المشتري و يتصرف ببيعها بنفسه و لا يبيعها على صاحبها الأول بيع عينه . أما البنوك فان كانوا يملكون السلعة ملكا حقيقيا لا صوريا فيجوز الشراء منهم و أنصحك من التأكد حتى لا تقع في المحذور الشرعي فربما تباع الأموال بالأموال وهذا من الربا .
ثالثا: مسألة تعدد الزوجات هو مشروع في الإسلام وله ضوابطه حيث أباح الإسلام التعدد وثبت مشروعيته وذلك في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة قال الله تعالى ( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طالب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )فلا يجوز لأحد أن يجرم من رغب في التعدد ولديه القدرة وبضوابط شرعيه وعنده العدل وتحقيق المقاصد الشرعية من الزواج لكن الفشل أن نجد رجلا يبني أسرة ثم يتزوج بأخرى ويهدم الأسرة الأولى وهذا منكر وهذا ما جعل الكثير من الناس ينكر على من يتزوج بأخرى .