قديم 12-28-2012, 05:44 AM   #1
شادي محمد
عضــو فعــــــال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56
افتراضي الواسواس

ياشيخ ان تعبت كثيرا جدا بعد التبول وغسل موضع الاستنجاء اشعر كان شي يخرج مني
واحيانا اجد شي وقليل جدا لا جدا
حتي بدات اشعر في كل وقت ان البول يخرج مني وهذا يدعوني ان انظر الي موضع خروج البول حتي اتاكد انة لا يخرج مني شي
وهذا يحرجني كثيرا
وكذلك وانا جالس في المسجد اشعر ببرد علي راس الذكر
وهذا يسبب لي احراج اكثر
بل اضطر الي تغيير ملابسي الداخلية والاستحمام
خشيت تلويث ملابسي
فماذا افعل

شادي محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-30-2012, 07:35 AM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,132
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات التوفيق



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



يظهر من سؤالك أنك تعاني من الوسواس لأن مثل هذا الإضطراب في الشك هو نوع من الوساوس وعلى هذا أفيدك أن مرض الوسواس يدخل على الإنسان من باب التشكيك في العقيدة أو في العبادات أو في الوضوء أو في الإغتسال لأن الشيطان يريد إشغال المسلم عن دينه وأوامر ربه ثم هو يأتي لا لأنك أخطأت إنما يأتيك لأنك أصبت فيجعلك مشغولاً في تفكيرك بل في سائر تصرفاتك فيخطر لك الخطرات وعلى هذا على المؤمن أن يصرف عنه هذا الكيد وهذه الوساوس فإن الشيطان يأتي للإنسان ويزين له ويشوش عليه في العقيدة كما جاء في الحديث الصيحيح (يأتي الشيطان أحدكم فيقول له من خلق هذا ؟ من خلق هذا ؟ حتى يقول من خلق الله ؟ فمن وجد ذلك فليستعذ بالله ولينته )

بل إن الشيطان قد يأتي ليشوش على الإيمان فبعض الصحابة رضي الله عنهم شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمراً يجدونه في نفوسهم ما يستطيعوا أن يتكلموا به فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لهم : (الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة )
وإن مدافعة الوسواس الشيطاني هي من الإيمان لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الصحابة فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : ( وقد وجتموه ؟ قالوا : نعم . قال : ذلك صريح الإيمان ) خرجه مسلم رحمه الله .
فإن هذه الوسوسة التي قد تحتدم مع الإنسان فيحصل الشك في صدره فعليه أن يحارب ذلك بسلاح التوحيد فإن ابن عباس رضي الله عنهما جاءه رجل اسمه زميل فقال له : ( يا ابن عباس ما شيء أجده في صدري ؟ قال وما هو ؟ قال : قلت والله لا أتكلم به . فقال ابن عباس أشيء في شك ؟ قلت : بلا . فقال ابن عباس : ما نجا من ذلك أحد . فإذا وجدت في نفسك شيئاً فقل : ( هو الله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )
فرضي الله عن ابن عباس فهذا توجيه يراد منه التسلح بسلاح العقيدة والإيمان لطرد وساوس الشيطان .
أما ما تشكوه من وسوسة فهذا أيضاً سبيل من سبل الشيطان لإشغالك عن العبادات ولإشغالك عن الطهارة فإن الشيطان يوسوس في الطهارة .
وقد ذكرأن رجلاً قال لابنه : يا بني اتخذ لي ثوباً ألبسه عند قضاء الحاجة فإني رأيت الذباب يسقط على الشيء ثم يقع على الثوب ثم انتبه فقال الابن لأبيه ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلا ثوب واحداً وعند هذا تنبه الأب فترك ذلك .
يقول ابن تيمية رحمه الله البول كاللبن في الضرع إن تركته قر وإن حلبته در .
فعليك أخي أن تتجنب هذه الوساوس بذكر الله يقول الإمام النووي رحمه الله يستحب لمن بلي بالوسوسة في الوضوء أو الصلاة أن يقول ( لا إله إلا الله ) فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس


فاجتهد بالدعاء والذكر وكوَّن لديك إرادة قوية لصرف هذه الوساوس من أجل أن تعيش حميداً ومطمئناً في سائر أعمالك

وأوصيك بقول الأذكار الشرعية وقراءة آية الكرسي فإن من يقرأها لايقربه شيطان
كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت : والله لأرفعنّك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال : إني محتاج وعليّ عيال ولي حاجة شديدة فخلّيتُ عنه فأصبحتُ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ؟ قلت : يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال: أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم إنه سيعود فرصدتُه فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : دعني فإني محتاج وعليّ عيال لا أعود فرحمته فخلّيت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم : ( يا أباهريرة ما فعل أسيرك؟ ) . قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال : ( أما إنه كذبك وسيعود ) فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت : لأرفعنّك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ثم تعود قال : دعني أعلّمك كلماتٍ ينفعك الله بها، قلت : ما هو؟ قال : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي : الله لا إله إلا هو الحي القيوم سورة البقرة 250 حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة؟ قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلماتٍ ينفعني الله بها فخليت سبيله قال : ما هي ؟ قلت : قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ؟ قال : لا قال : ذاك شيطان
رواه الإمام البخاري رحمه الله







التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ عيسى ; 02-08-2013 الساعة 07:36 PM
الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.