السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدرة المصونة والذئب البشري تشبيهان منتشرة في هذا الزمن
هناك من يعترض على هذا اللقب والتشبيه
ناقشت فتاه وأخريات وأخرون ممن شاركوا النقاش في هذا التشبيه بأن لاشئ فبه لا تكبيت ولا تضييق حريات كما يزعمون
وهذا من ناحية تشبيه الفتاة بالدرة المصونة
ثم عند الذئب البشري هي تقول كيف نشبه الأنسان بالحيوان ألم ينهى الله عزوجل عن التنابز بالألقاب
ما أريده منك ياشيخ ان تقرأ ما سأرد به عليها واستخدام الأيةالتالية كاستشهاد هل هو صحيح في محله
(ليس نحن أو غيرنا من أطلق عليه التشبيه بالحيوان بل هو بنفسه حينما يسعى لإشباع شهوته فهو يقود نفسه بنفسه للتشبه بالحيوان الذي لاهم له سوى اشباع شهوته بعكس الأنسان الذي ميزه الله بالعقل يدرك من خلاله حدود الله
وهذا التشبيه لفئة من الشباب وليس جميع الشباب
ثم ألم يشبه الله عزوجل الفئة التي تحمل العلم ثم تعرض عنه ولا تعمل به بحيوان وهو الكلب
قال تعالى: { وَاتْلُ عَلَيْهِم نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلى الأَرْضِ وَاتـَّــبَعَ هَوَاهُ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذيِنَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ سَاءَ مَثَلاً القَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ } [الأعراف/175-176-177].
قال ابن القيم رحمه الله: فشبَّه سبحانه مَن آتاه كتابه وعلَّمه العلمَ الذي منعه غيرَه فترك
العمل به واتَّبع هواه وآثر سخط الله على رضاه، ودنياه على آخرته، والمخلوق على الخالق ب
الكلب الذي هو مِن أخبث الحيوانات وأوضعها قدراً، وأخسِّها نفساً، وهمَّته لا تتعدى بطنه،
وأشدها شرهاً وحرصاً، ومِن حرصه أنَّه لا يمشي إلا وخطمه في الأرض يتشمَّم ويستروح
حرصاً وشرهاً. ولا يزال يَشُمُّ دبره دون سائر أجزائه، وإذا رميتَ إليه بحجرٍ رجع إليه ليعضه من
فرط نهمته، وهو مِن أمهن الحيوانات وأحملها للهوان وأرضاها بالدنايا. والجيفُ القذرة المروحة
أحبُّ إليه مِن اللحم الطري. والعذرة أحبُّ إليه مِن الحلوى وإذا ظفر بميتةٍ تكفي مائةَ كلـبٍ لم
يَدَع كلباً واحداً يتناول منها شيئاً إلاّ هرَّ عليه وقهره لحرصه وبخله وشَرَهِه.
ومِن عجيبِ أمره وحرصه أنَّه إذا رأى ذا هيئةٍ رثةٍ وثيابٍ دنيَّةٍ وحالٍ زرِيَّةٍ نبحه وحمل عليه،
وشبه عزوجل كذلك بالحمار
{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}62:5
ضرب مثلا لليهود لما تركوا العمل بالتوراة ولم يؤمنوا بمحمد صلى الله علية وسلم ."
وفي هذا تنبيه من الله تعالى لمن حمل الكتاب أن يتعلم معانية ويعلم ما فيه ، لئلا يلحقه من الذم ما لحق هؤلاء . انتهى التفسير
فيستحق من يتبع شهوته أي كان نوعها أن يشبه بالحيوان
لأن اتصف بصفة من صفات الحيوان )
هذا سيكن ردي فالذي أريده منك هل استشهادي بالأيات صحيح
جزاك الله خيرا