الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق .
أما الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ونفيدك أن هذه المسألة فيها خلاف على قولين :
الأول : أن المرأة إذا جاءها الحيض بعد دخول وقت الصلاة فإن تلك الصلاة تقضيها بعد طهرها فمثلاً لودخل وقت العصر ثم جاءها الحيض فهي لا تصلي حتى تطهر ثم إذا طهرت تصلي هذه الصلاة فقط قضاء
الثاني : قال البعض من العلماء إذا حاضت صلاة المغرب قبل أداء المغرب فإنها تقضي المغرب والعشاء وهكذا الظهر والعصر
والذي يظهر لي أنها لاتقضي إلا تلك الصلاة التي حاضت في وقتها كمثل ماحصل لك أفيدك أن أقل الحيض هو يوم وأكثره خمسة عشر يوماً وأن أقل الطهر بين الحيضتين المنتهية والتي بعدها أحد عشر يوما كما هو في المذهب فمن حاضت ثم طهرت طهراً صحيحا وذلك برؤية علامات الطهر المعلومة لدى النساء ثم اغتسلت وبعد ذلك نزلت كدرة وصفرة فهذا ليس بشيء لقول أم عطية رضي الله عنها ( كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيء )
عليه فإن المرأة إذا رأت مثل ذلك تصلي وتؤدي ما عليها من العبادات ولاتنتظر لأن هذه الكدرة بعد الطهر لا تمنع من العبادات
وكذلك اذا تم لها خمسة عشر يوما بدم متواصل فانها بعد هذه المدة تعتبر طاهرة ويلزمها الصلاة ومع اسمترار الدم تتوضأ لكل صلاة
كانت هذه الكدرة حال أيام الحيض فهي من الحيض وعلامة طهر المرأة إما أن ترى القصة البيضاء أو ترى الجفاف التام لأكثر من يوم في آخر أيام حيضها
وأما حديث عائشة رضي الله عنها : ( لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء )
القصة البيضاء هي المادة البيضاء تشبه المخاط تخرج من المرأة علامة على طهرها من الحيض أو النفاس وهذا يأتي على الغالب لأن بعض النساء لا تراه وإنما ترى الجفاف علامة لطهرها .
فيظهر أن هذا الماء الذي خرج منك هو علامة لطهرك وما نزل بعده من أخلاط بنية إنما هي كدرة وقالت أم عطية رضي الله عنها ( كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئاً )