التعدد في زمننا الحالي ........

[الله خير ناصر]

السلام عليكم ورحمة الله بركاته ............

تزايدت في الزمن الحالي رغبة الرجال في التعدد دون التعمق بسلبيات وإيجابيات هذه

الظاهره...وبدون دراسه جاده منهم لمعرفة مالهم وماعليهم من الحقوق والواجبات وفي حال

تذكيرهم بمخافة الله فيما لو ما استطاعوا العدل استدلوا بأن التعدد مشروع وانكم تحرمون

ماأحل الله قد تتنازل المرأه عن بعض حقوقها مكره ولكن ترغب في المحافظه على أولادها

ولكن بعد زواجه من غيرها تريد حقوقها كامله والمعامله بالمثل هو يتزوج بحجة ( هذا حق من

حقوقي ) وهي بالمقابل تريد حقوها كامله ولاتنازل ....... فبقابلها بالتحدي والتصدي

والهجران .....وإذا ذكر بالله قال تحمد ربه إللي تلقى واحد مثلي بالذات إذا كان من هؤلاء

أشباه رجال الدين .

سؤالي .....

ماهي الحقوق الواجب إعطاءها للزوجه في حال التعدد نعلم بأن الواجب ..

النفقه والمبيت والسكن ........ولكن تعامل الموظفه بعكس ذلك تماما ويقال لها بالنسبه

النفقه يحضر الطعام لها ولأولادها أما باقي المستلزمات لايلتزم بها بحجة أنتي موظفه

السكن تسكن معه في بيته بالإسم ولكن في الواقع كان لها مساهمه ماليه أكثر منه

وفي المبيت يتعمد إذلالها إذا ماطاوعته فيما يريد من أمور ليست واجبه عليها ولكن

هدفه التفاخر أمام أصدقائه بأنه ( رجل ) واللي ماتمشي برايه يخصرها مثلا في إعداد

الولائم لأصحابه ....وهي ليست ملزمه بهم ,,,

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأصل أن الحياة الزوجية بنيت على التراحم والمودة كما قال الله تعالى ( وجعلنا بينكم مودة ورحمة ) وهذه المودة والرحمة لا بد أن يكون لها أثر في حياة الزوجين وبالذات الزوج لأنه قوام على زوجته فإظهار الرحمة والتعامل الحسن دليل على حسن العشرة من الزوج لزوجته فهذا الدين العظيم لم يتوقف عند حقوق الزوج ويهمل الزوجة بل أكد على الحقوق جميعها وأكد للمرأة حقا في أن تعيش مع زوج يقدرها ويحترمها ويعاشرها بالمعروف .
قال الله تعالى ( وعاشروهن بالمعروف ) بل جاءت الخطابات الشرعية بنداء الزوج للإحسان مع زوجته في كثير من الآيات والأحاديث النبوية .
ولكن مما يزعج النفس ويحز فيها وجود نماذج لرجال لا يقدرون لزوجاتهم مكانة وإحتراماً ويرون أن التهاون بحقوقها لا ضرر عليه ولا ثم فيه وهذا فهم خاطئ .
وعلى هذا نجد ممن يريد أن يعدد في الزوجات يقوم وهو قد لا يدرك إبعاد هذه المسئولية فهذه المسئولية لها مقتضيات فليس كل من رغب عدد وإنما عليه أن يعرف أن الزوجة الثانية معادلة ليست لنسيان الأولى وإنما هو ميزان دقة ( وزنوا بالقسطاس المستقيم ) فهذا الميزان أن يقوم الرجل مع زوجته الأولى والثانية بالعدل وإلا وقع في الإثم المبين .

[الله خير ناصر]

ولكن مما يزعج النفس ويحز فيها وجود نماذج لرجال لا يقدرون لزوجاتهم مكانة وإحتراماً ويرون أن التهاون بحقوقها لا ضرر عليه ولا ثم فيه وهذا فهم خاطئ .وعلى هذا نجد ممن يريد أن يعدد في الزوجات يقوم وهو قد لا يدرك إبعاد هذه المسئولية فهذه المسئولية لها مقتضيات فليس كل من رغب عدد وإنما عليه أن يعرف أن الزوجة الثانية معادلة ليست لنسيان الأولى وإنما هو ميزان دقة ( وزنوا بالقسطاط المستقيم ) فهذا الميزان أن يقوم الرجل مع زوجته الأولى والثانية بالعدل وإلا وقع في الإثم المبين .

حسبي الله ونعم الوكيل ..........والله جيت على الجرح ياشيخ ........اقسم بالله أصبح يخالطني شك في جواز التعدد ...........هذا الأمر الموت أهون على الزوجه منه ...........

لكن ماجاوبتني على سؤالي ماهي الأمور الواجبه على الزوجه في حال زواجه عليها لاأحد ينكر أن المودة بينهما تتلاشى إلى أن تكون معدومه بعد زواجه فهي حياه قائمه على الواجب فقط فماهو الواجب عليها لأن المعدد حتى يخفف العبئ عليه يضغط على الزوجه اللي مايشتهيها ثم يتحجج بأنها غير قادره على طاعته فيهجرها ....

فمن باب أولى إذا كان هذا ديدنه أن تطلب الطلاق ............

وماهي الواجبات عليه .........أرجو التفصيل الله يجزاك خير ...

[الشيخ عيسى]

هي لها حقوقها الشرعة التي أوصى بها الإسلام فلها أن تطالب بالعدل بينها وبين الأخرى.

[الله خير ناصر]

الله يجزاك خير ...............

نحن في زمن احتارت فيه العقول لانعرف مالنا وماعلينا معشر النساء ...........أرجو التوضيح بهذه الحقوق كما لوكنت طفله في العاشره من عمرها وتريد معرفة هذه الحقوق ؟؟؟؟

فالواضح أنا كل شيء علينا وأخذونا بحجة ( لو كانت آمرا أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )

وإن ناقشنا أو حاورنا نسفه بحجة ( ناقصات عقل ودين )

وبذلك يُطلب منها صنع المعجزات والصبر على مالا يطاق!!!!!!!!!

[الشيخ عيسى]

أولاً :أفيدك أن المرأة لها حقوقها الشرعية على الزوج فإن تزوج عليها لا بد من العدل بين الزوجتين في كل شيء إلا الذي في القلب أما الأشياء الظاهرة فلا بد فيها من العدل, العدل في النفقة العدل في السفر والعدل في الكساء والعدل في الزيارات والإستجمام والعدل في الرحلات والخروج بل مثل هذا لا بد منه فلو خرج بها في نزهة لا بد للأخرى مثلها ولو أعطاها مئة ريال لا بد للأخرى مثلها وهكذا .
وقيل أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه لما تزوج بأخرى وطلبت أم أولاده الأولى حطباً وهوعند الأخرى ذهب وأحضر للأولى حاجتها وأبى أن بشرب الماء عندها لأنه عند الأخرى .
أما ما نشهده اليوم من الظلم على المرأة بسبب زواج زوجها عليها وميله مع الأخرى وخروجه بها وخدمته لها مع إنتقاصه لحق الأولى هذامن الظلم ومن شناعة المنكر الذي رفضه الإسلام وأمر بالعدل .
والمرأة عليها أن تراعي الهدوء في مثل هذه المرحلة من زواج زوجهاعليها أن تصبر وتحتسب ولا تدخل في مشاكل معه ومع زوجته الأخرى بل تصابر وترجو الله خيراً مع أن لها أن تطالب بما ذكرت .
أما القول بالحديث ( لو كنت أمر أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )فهذا الحديث فيه بيان حق الزوج على زوجته لكن إذاكان الزوج ظالماً ومفرطاً ومقصراً فلا حق له حينئذ لأنه تعدى وتجاوز .
ومن ثم لماذا لانقول بحق المرأة على زوجها فهناك أحاديث كثيرة تدل على ذلك فلا يصح أن نقف عند هذا الحديث فيما يخص الرجل ونترك ما جاء في حق طاعة الزوج لزوجته قل الله تعالى ( وعاشروهن بالمعروف )
أما مسالة ( ناقصات عقل ودين ) فهذا لا يقصد منه الإستهانة بالمرأة بل هو في فضل المرأة والرحمة بها .

[الله خير ناصر]

حسبنا الله سيوتينا الله من فضله إن إليه لراغبون .............


جزاك الله خير ياشيخنا الفاضل ................أرجو أن توصل رسالتنا لمب بيده الأمر بعد الله من كتاب العقود وهذا اقتراح أرجو أن يطرح وهو ( عندما يأتيكم رجل يريد الزواج بأخرى يعطى مذكره لما ذكرت وغيره في كيفية التعامل مع الزوجات في حال التعدد ويمهل فترة من الزمن لمراجعها وإذا كان قادرا بمعنى الكلمه على هذا الأمر ينفذ عقده ويؤخذ عليه تعهد بذلك وإلا طلق ...) أعلم بأن الطلاق أبغض الحلال ولكن أقسم بالله إنه أهون من الظلم ......

وتعليقا على ماذكرت من موضوع السفر والنزهات فحالهم هو ::: مانأخذ وحده والثانيه لا إلي تبي السفر تجي معي لازم مع بعض إلي راضيه تروح وإلي مو راضيه تجلس مقهوره والحال نفسه بالنزهات والرحلات وزيارة أهله و............ أيضا في موضوع السفر يحتج بأن هي من دفعت له تكاليف السفر فيترك الأخرى إذا تبين إدفعي وأسافر معك ......

وإن كان لواحده أولاد يجبرهم والدهم ببرها كأمهم وقضاء حواءجها وخدمتها والذهاب بها للأسواق ومن يرفض منهم يقاطعه ولايصرف عليه .............

[الشيخ عيسى]

في هذا كله لابد من العدل فيه حتى ولو دفعت له المال لايجوز له السفر من أجلها لأن ليلتك لم تأذنب بها إلا في حال السفر الخاص به فهذا شأن أخر إن اراد أن يأخذ زوجته يقرع بينكن في ذلك
أما سؤالك عن السفر فهذا يرجع إلى العدل أيضاً كما يسافر بهذه عمرة أو نزهة فمن الحق أن يسافر بالأخرى لكن إذا سافر بالأولى فإنه يحسب للأخرى أيامها عند العودة لأنها أخذت من ليال التي لم تسافر معك بعد التقسيم إذا سافر بها دون قرعة .
ومشكلتك هذه نجدها عند غيرك من النساء وذلك بسبب ضعف العدل عند بعض الرجال وميلهم إلى هواهم ومن الخطأ هذا التصرف من زوجك إذ ينبغي عليه أن يكون عادلاً ومنصفاً لأن الحق والعدل لا بد منه بين الزوجات من قبل الأزواج وإلا تكون المسألة ظلم وجور ولذلك نوصي زوجك بأن يتَّقِ الله عز وجل وليعلم أن العدل مطلب مهم جداً في علاقته بينكن وخلاف ذلك ظلم والظلم محرم في الشريعة .
وعليك يا أختي بالصبر والإحتساب وتذكري أن هذه الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة وأن غيرك أشد بلاءً فاصبري حفاظاً على أسرتك وأولادك الذين هم أغلى كنز لديك هم ثروتك الحقيقية فاجتهدي في تربيتهم وإعانتهم والوقوف معهم ليكونوا لك عوناً وسنداً ورحمة بعد الله عز وجل