ابي لا يصلي..

[ولد الديره]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعلم الله اني احبك فالله ياشيخ واسأل الله ان يجمعك ويجمعني بنبينا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلوات واتم التسليم..

يا شيخ والدي قرب على السبعين,, كريم , يحب الخير, يزكي, يصوم رمضان, الدعاء لي ولاخواني دائما على لسانه, دائما يذكر الله, بل سبب ألتزامي بالصلاة نصيحه وجهها إلي..

لكنه مع هذا كله لا يصلي الفروض,, مع انه محافظ على صلاة الجمعه.. لكن لا يصلي الفروض..

دائما افكر كيف اقدر ان افاتحه بهذا الامر.. حتى انني احرج احيانا من السؤال عنه ولماذا لا يصلي بالمسجد فأقول انه يصلي بالبيت.. يعني اكذب..

افكر احيانا هل عندما يتوفاه الله نصلي عليه.. ما موقفي حينها.. ماذا افعل يومها.. الا اصلي على ابي.. ابي الذي كثير من الناس يحترمونه ويقدرونه.. وانت منهم يا شيخ..

انا لا اعلم ماذا افعل ولا اخواني الذين يكبروني سناً يقدرون على مواجهته بهذا الامر.. لقوة شخصيته.. وحجته القويه عندما يكون عنيدا في امر هين..

حتى اننا لا نعلم هل ادى فريضة الحج ام لا.. مع انه يقول انه اداها قبل زواجه..

هل هذا كفر..؟

ام هو منافق..؟

ماذا افعل يا شيخ..؟

يعلم الله اني قبل علمي لوجود منتدى, اردت الوصول اليك يا شيخ ولكن كنت اقول في نفسي,, ماذا لو علم ابي بهذا وهل كنت سأحرج نفسي ياشيخ..؟ وفكرت ان اطلب منك ان تأتيه وتنصحه.. واعلم انك دائماً مشغول.. فأعانك الله على خدمة الاسلام والمسلمين وجزاك الله خير الجزاء..

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات

والتوفيق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اولا: جزاك الله خيراً على هذا الإهتمام بحال والدك نسأل الله أن يهديه

عليك بمناصحة والدك حتى تبرأ الذمة و ذلك بالرفق و مناشدته العودة الي الله عز و جل قبل فوات الأوان و قبل الرحيل عن الدنيا واجعله يلمس منك خوفك عليه لأن ترك الصلاة كفر قال النبي صلى الله عليه و سلم ( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة من تركها فقد كفر )

فعليكم ان تقوموا بواجب دعوته الى الله عز و جل بكل جد همة و تذكرونه بالله عز و جل قال الله تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ) , و الله تعالى توعد بالعقوبة الشديدة لمن يصلي و يخلي فقال( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) , كما نعلم فتوى العلماء الأجلاء أن تارك الصلاة جحوداً و نكراناً كافر بالإجماع أما إذا تركها تهاوناً و كسلاً فإنه في أصح قوليَ العلماء كافر لتركه الصلاة لقوله صلى الله عليه و سلم ( العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة من تركها فقد كفر )
وعليكم أن تجعلوا نصحكم له برفق ورغبة ومحبة له وبدون الفاظ تجرحه ويمكن العدول عن ذلك عند العجز بإهداء والدك بعضاً من الكتيبات والأشرطة التي توضح هذا الأمر ثم الدعاء له