الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
روى الإمام مسلم يرحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت: ماضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل).
قال الإمام النووي يرحمه الله (وانتهاك حرمة الله تعالى هو ارتكاب ما حرمه) فالمراد بهذا الغضب لمحارم الله هو أن لا يخرج به الإنان المسلم عن وضعه الطبيعي بل عليه أن يكون هذا الغضب لله بدون تعدي على الأنفس أو غيرها بأقوال وأفعال تؤدي إلى الضرر فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يعفو ويصفح فيما يتعلق به لكن إن كان الأمر في محارم الله يغضب لكن هذا الغضب وهو بكامل عقله وتوازنه.
وعلى هذا فعفوك وصفحك عمن يسيء لك هذا من الخلق الحسن الذي تؤجر عليه لأن الله تعالى يقول ( وإن تعفوا وتصفحوا خير لكم) وأما غضبك على من ينتهك محارم الله فهو محمود بشرط التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم بما ذكرته أعلاه.