الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأفيدك أن الصدقة فضلها عظيم في الإسلام قال الله تعالى ((مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ))
وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((يا إبن آدم أنفق أُنفق عليك )) متفق على صحته .
وروى الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( كل إمرئ في ظل صدقته حتى يُقضى بين الناس )) قال يزيد إبن أبي حبيب روى هذا الحديث عن أبي الخير عن عقبة كان أبو الخير لا يخطئه يوم لا يتصدق فيه بشيء ولو كعكة ولو بصلة .
ثم أفيدك أن صدقتك هذه يجوز أن تنوي بها طلب الفضل بأنواعه من الله عز وجل فهو سبحانه يضاعف الحسنات للمنفقين قال الله تعالى ( ءامنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين ءامنوا منكم وأنفقوا لهم أجرٌ كبير )
لذا أفيدك أنه يجوز أن تخرج الصدقة بنية التعبد لله عز وجل طلباً للأجر وطلباً أن يخلفه الله لك وطلباً للشفاء وطلباً لأي أمر تريده فالله تعالى واسع الفضل يزيد عطاءه لمن يشاء من عباده
والصدقة يشترط لها الحوز والملك وأن تكون من مال طيب وحلال وأن ينفقها المسلم إبتغاء وجه الله تعالى لا بمن ولا أذى وأن تدفع لفقير محتاج لها أو مسكين يعوذ لها أما الغني فلا حاجة له بها ولهذا قال العلماء ولا تعطى لغني قادر على الكسب لديه مال وعند دفعها لمن هو بحاجة لها لا يصح الإشتراط فيها لأنها مبذولة لله وطلب الأجر منه فإن إشتراط الباذل لها على المبذولة له فإنها لا تعد صدقة .
قال الله تعالى ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا مناً ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون : قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم : يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق مالة رئا الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر )