قديم 03-03-2015, 06:49 PM   #1
أبو خالد1
عضــو فعــــــال
 
تاريخ التسجيل: May 2008
المشاركات: 121
افتراضي تعدد النية في العبادات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم تعدد النية في العبادات ؟

أبو خالد1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2015, 06:52 PM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,132
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك
أما الجواب على سؤالك
القول الذي يظهر لي في مسألة تعدد النية في عمل تعبدي من النوافل دون الفرائض كالصدقة و تلاوة القرآن أنه مادام يريد به وجه الله أولا كعبادة يريد بها الأجر والثواب في الآخرة ثم يطمع في فضل الله في الدنيا أنه لا بأس بذلك في نوافل الطاعات كما ذكرت أعلاه ولا يقع في هذا شرك لأن الشرك في العمل الذي يقولون عنه إذا كان يريد بعمله الدنيا لا طاعة لله وإنما يعمل رياء وسمعة ونفاقا فأما المسلم فهو يعمل تعبدا وتوجه إلى الله وطمع في خيري الدنيا والآخرة من الله فحينئذ لا حرج في ذلك ولهذا نجد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المساكين وأمسح رأس اليتيم وفي حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه فقال ( أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلين قلبك وتدرك حاجتك ) رواه الطبراني وحسنه الألباني رحمه الله ففي هذه الأحاديث بيان أن فعل هذه الطاعة وهي إطعام الطعام لليتيم ومسح رأسه فيه يدرك المسلم فسحة في قلبه وزوال لعلة الحرج ثم إدراكه لحاجته بفضل الله فهذه طاعات رغب الرسول صلى الله عليه وسلم في فعلها إرادة وجه الله ثم تحقيق هذه المصالح الدنيوية من الله تعالى والأحاديث في هذا الأمر كثيرة الخلاصة : هناك فرق بين من يعمل لأجل الدنيا وبين مسلم يعمل مقرا بعبوديته لله وأن عمله له سبحانه وتعالى ويطمع بفرج أو رزق أو تطمع المرأة بزواج أو حمل فأرى أن هذا لا بأس به ولهذا فإن الحسن البصري رحمه الله لما جاءه ثلاثة رجال أحدهم شكا القحط قال استغفر الله ثم جاء الثاني فشكا الفاقة وقلة الثمار في حرثه فقال استغفر الله ثم جاء الثالث فشكا قلة الولد فقال استغفر الله فقالوا له هذا جاءك فقلت له استغفر الله وكذا الثاني والثالث فقال الله تعالى يقول ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) وعلى هذا فأقول يجوز أن تتصدق أو تستغفر بنية الفرج من الله تعالى في أمور دنياك ما دمت تقصد في العمل وجه الله لأن الفارق بينك وبين من ذمه الإمام محمد بن عبد الوهاب هو أن ذاك يعمل لا لأجل الله أصلا وإنما يعمل لأجل الدنيا فلا بد أن تفرق بين المنهي عنه في صرفه العمل لأجل الدنيا وبين المسلم الذي يريد وجه الله ويطمع في فضله

الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.