استشارة الشيخ ماخاب من استشار ولاندم من استخار ... بإستطاعتك الان استشارت الشيخ بجميع امورك العمليه والاسريه ....

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-2011, 07:36 PM   #1
نور البابليه
عضـــو جديـــــد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 9
افتراضي هل يقبل الله توبتها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى حضرة الشيخ المحترم

اود ان استيشرك يا سيدي المحترم

انا اعرف بنت كانت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم تفعل الزنى
واستمرت مدة سبع سنوات تزنى مع رفيقها وهي كانت غير راضيه على ما تفعله
وتعلم ان الله حرم هذا الشئ
وكانت تريد ان تتوقف عن فعل هذا العمل المشين
لكن كانت تخشى ان يتركها رفيقها اذا توقفت عن الزنى معه
لكن هي الان توقفت عن فعل الزنى وتابت الى الله
فهل الله سيغفر لها ذلك وما الحكم في ذلك

ارجوك يا شيخنا القدير ان ترد عليه

نور البابليه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-2011, 11:02 AM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,132
افتراضي


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
التوبه واجبه من كل ذنب ولها ثلاث شروط :
1) الإقلاع عنها
2) والندم
3) والعزم أن لايعود لها
هذا إن كانت تتعلق بحق الله أما إن كانت تتعلق بحق آدمي فشروطها أربعه :
الثلاثه السابقة والرابع أن يبرأ من مالكها إن كانت مالاً ونحوه وذلك برده عليه وخلاف ذلك إن كانت طلب عفوه منها كمن يغتاب أو يسب قال الله تعالى وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )
أخرج الإمام البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( سمعت رسول الله يقول و الله إني لأستغفر الله و أتوب اليه في اليوم أكثر من سبعين مره )
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره و قد أضله في أرض فلاة )متفق عليه.
و في روايه الإمام مسلم رحمه الله ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه و عليها طعامه و شرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها و قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامه ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي و أنا ربك.أخطأ من شدة الفرح )
و عن أبي موسى عبدالله بن قيس الأشعري رضي الله عنه عن النبي قال : ( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه الإمام مسلم

ما يفعله المسلم أو المسلمة سابقاً من خطأ و الخطأ في شريعتنا السمحة تكفره التوبة الصادقة الى الله عز و جل فالله تعالى يقول في كتابه العزيز( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ) و المقصود من يفعل الشرك و قتل النفس و الزنا و نحو ذلك من المحرمات فالله تعالى يقول ( يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ) فتأمل ماذا بعد هذه الآية قال الله تعالى ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) تأملت معي هنا أن الله تعالى يبدل سيئات التائب الصادق في توبته و يجعل تلك السيئات حسنات فهذا فضل الله العظيم و هذا من رحمته بعباده , قال الله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) و الله تعالى و عد التائب الصادق النادم بقبول توبته و العفو عنه فقال تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )

.عليك أن تتذكري قول الله تعالى ( فيطمع الذي في قلبه مرض ) لأن هذه الآية تبين حال من يميل قلبه إلى النزوات الشيطانية أنه مريض القلب بالشهوات وهذه النزوات الشيطانية في النفس نزوات ينبغي عليك التخلص منها والإستعاذة بالله عز وجل منها ثم التشاغل عن هذه النزوات القلبية والمحاكة اللفظية بما ينفعك من الذكر والتلاوة والإطلاع المبارك وتذكري أن مثل هذه النزاوت والميول تدل على ضعف الإيمان و خوارم المروءةفأي رجل يميل إلى الحرام مع النساء فقلبه مريض هذا حكم الله وبيان القرآن الكريم لمثل ذلك .
وأي إمرأة تستلم لإغراء الشيطان فهي إمرأة ضعيفة الإيمان هزيلة أمام الإغراء وهذا الفعل حرام ومنكر عظيم فعليها أن تتوب إلى الله عز وجل
قال الله تعالى ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) تأملت معي هنا أن الله تعالى يبدل سيئات التائب الصادق في توبته و يجعل تلك السيئات حسنات فهذا فضل الله العظيم و هذا من رحمته بعباده , قال الله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) و الله تعالى و عد التائب الصادق النادم بقبول توبته و العفو عنه فقال تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) . فيا أختي الفاضلة ما فعلته بالماضي أرجو أن تصدقي في توبتك و ندمك و أبشري بخير بشرنا به القرآن و بشرنا به محمد صلى الله عليه و سلم أن من تاب و صدق في توبته و علاه الندم فان الله عز و جل يتوب عليه ثم تأملي بشارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم بقوله ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ) , فما أجمل التوبة الصادقة تقشع عنك الهموم و تزيل عنك الغموم بإذن الله .
ثم نجد أن التوبة تطهر الإنسان من ذنوبه و أخطائه بل إن الله عز و جل يفرح بتوبة عبده المخطئ حينما يتوب إلى ربه عز و جل , أختي مهما بلغت ذنوبك و لو بلغت عنان السماء و عدد الشجر و الحجر ثم تبت إلى الله عز و جل توبة نصوحاً فإن الله وعد بقبول توبة العباد إن هم صدقوا .
ثم أوصيك بملازمة العبادة و التقوى و كثرة الدعاء و الذكر و تلاوة القرآن و الرفقة الصالحة الطيبة التي تعينك بعد الله عز و جل على الاستقامة و الثبات على الدين .
أختي بارك الله فيك و في توبتك فهنيئا لك التوبة فانطلقي في الحياة بعد سموم الذنوب تائبةً فرحةً بالعودة إلى الله عز و جل فالله يحب التائبين يحبهم لأنهم عباده الذين أذنبوا و تذكروا رباً يغفرالذنوبجميعا تذكروا رباً عظيماً يدعوهم إلى التوبة تذكروا غفوراً رحيماً أرحم بالعباد من الأم بولدها , فأنت التائبة إلى الله عز و جل فأحسني الظن بالله , و أسأل الله عز و جل أن يغفر لي و لوالدي و يغفر لك أختي جميع ذنوبك و يغفر للمسلمين و المسلمات الإحياء منهم و الأموات
الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.