الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المسلم عليه أن يحرص ويجتهد في أمر الصلاة في اوقاتها لأنها عمود الدين وهي سبيل الخلاص والنجاة في الدنيا والآخرة قال الله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) ) سورة فاطر 29,30 .
وعلى هذا يجب عليك أن تحرص على أن تنشط في أداء العبادة وتلوم نفسك على التقصير في اداء صلاة الفجر في غير وقتها .
فلوم النفس على ترك طاعة من المطلوب في حياة المسلم فالله تعالى يقول ( لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) ) سورة القيامة 1,2 .
والنفس اللوامة هي التي تلوم صاحبها عند فوات الطاعة لكن لا ينبغي أن يكون المسلم لواماً دائماً وإنما عليه أن يرتقي إلى النفس المطمئنة .
ولقد كان بعض السلف إذا فاته شيء من الطاعات لام نفسه ووبخها وقد جاء أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فاتته صلاة فاجتهد تلك الليلة بالقيام ليربي نفسه وعلى هذا فأكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل واجتهد بفعل الأسباب وجاول الرقية على نفسك وبإذن الله سترى خيراً .