الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مما جاء في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصلي عليه المسلم وذلك لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ "، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَأَظُنُّهُ قَالَ: " أَوْ أَحَدُهُمَا "جامع الترمذي للإمام الترمذي رحمه الله ج 2 : ص 909
وفي الحديث الآخر : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لا يَجْلِسُ قَوْمٌ مَجْلِسًا لا يُصَلُّونَ فِيهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةٌ وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ، لِمَا يَرَوْنَ مِنَ الثَّوَابِ " خرجه الإمام السيوطي في الجامع وصححه الشيخ الألباني رحمه الله
فعلى هذا ينبغي للمسلم أن يحرص على الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكثر من ذلك ولا يشترط رفع الصوت عالياً وإنما مخافتاً ففي ذلك من الحسنات والفوائد والفرائد الكثير فقد ذكر الإمام ا بن القيم الجوزية رحمه الله كثيراً من الفوائد منها مايلي
1- إمتثال أمر الله سبحانه وتعالى فقد قال الله تعالى قال الله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) من سورة الأحزاب 56
2 حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة ففي الحديث ( من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً ) رواه مسلم رحمه الله
3- يكتب له عشر حسنات ويمحو عنه عشر سيئات
4- أن يرفع له عشر درجات.
5- أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين.
6- أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم إذا قرنها بسؤال الوسيلة له أو إفرادها.
7- أنها سبب لغفران الذنوب
8- أنها سبب لكفاية الله ما أهمه
9- أنها سبب لقرب العبد منه يوم القيامة
10- أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة الملائكة عليه
11- أنها سبب لرد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي
12- أنها سبب لطيب المجلس وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة وتشرع يوم الجمعة مبالغة
وغير ذلك من الفوائد التي ذكرها الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه ( جلاء الأفهام في فضل الصلاة على خير الأنام)