[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه الآية في سورة هود آية رقم 2 يقول الإمام ابن كثير رحمه الله عند تفسيره لهذه الآية (أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ ) قال أي نزل هذا القرآن المحكم المفصل لعبادة الله وحده لا شريك له كما قال الله تعالى (

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ

) سورة الأنبياء آية 25

وقوله ( أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ) أي إني لكم نذير من العذاب إن خالفتموني وبشير بالثواب إن أطعتموه
فالمراد هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره الله أن يقول ذلك فالطبري في تفسيره يقول قل يا محمد للناس إنني لكم من عند الله نذير وبشير فالآية واضحة وصريحة ولأن قوله تعالى (أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ) جملة تعليلية أي أن الله فعل ماف عل من إحكام الكتاب وتفصيله وتنزيله كما في أول السور وقوله ( إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ) هنا الضمير يعود في ( منه ) يعود على الله عز وجل وأما النذير والبشير فهو محمد صلى الله عليه وسلم فهو ينذر الناس عذاب الله إن عصوه وخالفوه ويبشرهم بالجنة والثواب حال طاعتهم لله
وعلى هذا فليس في الآية ما يريده الملحد