[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الذي يحدث في المجتمع من العادات إذا كان حسناً قبلناه وإن كان سيئاً رددناه فالإساءة في زواج الفتاة بمن يريد أهلها وهي لا تريده هو الإجبار بحيث أنها لا ترغب بهذا الرجل وأهلها يصرون على ذلك فهذا لا شك مخالف لمنج الإسلام في الزواج حيث أن الإسلام كرم المرأة وأعلى قدرها وجعل لها حقوقاً ومن هذه الحقوق أن تستأذن في أمر الزواج فإن أبت فهي لا تجبر على ذلك والحق معها .
بدليل ما رواه الإمام مسلم رحمه الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن . قالوا : يا رسول الله كيف إذنها : قال : إن سكتت )
( وجاءت عن خنساء بنت خزام الأنصارية رضي الله عنها أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها ) رواه الإمام البخاري رحمه الله .
( وجاء من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن جارية أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم ) رواه الإمام ابو داود وابن ماجة رحمهما الله وصححة الشيخ الأباني رحمه الله .
وعلى هذا حبذا أن يعي المجتمع أن العادات في إكراه القتيات على الزواج بمن لا يطقنه أو لا يردنه هو مما يخالف منهج الإسلام فعلى الآباء ان يحاولوا بالإقناع دون جبر الفتيات بل إن من إكرام المرأة الوقوف معها في مسالأة الزواج وإشعارها أننا معك في الإختيار المناسب ودلالتها وتصويب رأيها إن كان فيه خطأ مع عدم الإجبار لأن إجبارها فيه إهانة لها ومن ثم حاولي يا أختي مزايا ابن عمك عن غيره ولا تستعجلي الرفض وأسألي عنه جيداً فإن مثل هذه الأمور تحتاج إلى تأني وأخيراً فالحكم لله تعالى ثم إجتهدي واستخيري .