[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
ثبت في صحيح البخاري من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفر ضُحى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس قال أهل العلم وقبل أن يطرق أهله هذا حال القدوم فهو سنة وكان الغرض أن تستعد الزوجة له وترتب بيتها لقدومه فصارة سنة مستحبة.
أما حديث (ما خلف عبد على أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا) فهذا الحديث فيه ضعف لإرساله وقيل منقطع.
أما عند الخروج من المنزل فقد جاء حديث رواه البزار وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين تمنعانك مخرج السوء وإذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء) فهذا الحديث ورد فيه الخلاف فقال البزار رحه الله هو حديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه لكن الإمام ابن حجر حسنه وكذا الشيخ الألباني قال بتحسينه في صحيح الجامع مع أن البعض قالوا بضعفه مع ما قيل في هذه المسألة إلا أن الكثير من العلماء قالوا بمشروعية هاتين الركعتين. فقد جاء في كتاب المجموع شرح المهذب للإمام النووي رحمه الله قال : ( ويستحب إذا أراد الخروج من منزله أن يصلي ركعتين) وهكذا قال بعض الفقهاء