الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قول الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه فيه أن هذا الكلام يحمل الحامد لله تعالى على الحمد الذي يستحقه الله تعالى والعبد حينئذ لا يستطيع أن يصل بلوغ الحمد منتهى الحمد لله وأومأ إلى هذا الإمام ابن الصلاح مع اعتراض بعض العلماء على ذلك ولهذا قال أكثر الفقهاء هذه دعوى لا تصح وكيف يتخيل شخص أنه يمكنه أن يحمد الله حمدا يبلغ منتهى التمام والغرض أن الخلق كلهم لو اجتمع حمدهم لم يبلغ بعض ما يستحقه تعالى من الحمد فضلاً عن تمامه وقال بعض الفقهاء إن أجل المحامد أن يقول المرء الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده وعلى هذا أقول إن المسلم لو تأمل كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمد ربه لما وجد مثل ذلك فهذا لا أصل له في نوع الحمد ولذلك أرى حسب علمي أن هذه الجملة ينبغي العدول عنها إلى الحمد المعروف والمأثور كقول الحمد لله حمدا مباركا كما ينبغي لعظيم جلاله أو قول الحمد لله رب العالمين على آلاءه أو قول اللهم إني أحمدك حمدا كثيرا طيبا مباركا كما تحب وترضى أو كما يحب ربنا ويرضى أو قول أحمده حمدا لا ينقطع ونحو ذلك
والخلاصة أن ما ذكرته أعلاه جاء الخلاف فيه ما بين قائل بصحة ذلك وقائل أنه لا صحة لهذه الجملة وما دام الأمر مختلف فيه فالأمر في ذلك واسع