الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من المعتقد عند أهل السنة والجماعة الإيمان بأن كل شيء في كتاب مبين وأن كل ما يصيب المسلم أو الكافر من النعم أو النقم هو تقدير الله عز وجل وإنه سبحانه وتعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب وأنه قد يستجيب لدعاء الكافر أو المنافق تقديرا منه سبحانه وتعالى ولا يعني هذا استجابة لدعائهم برضى وإنما هذا هو تقديره جل وعلا فلو لاحظنا أن كافرا أو رافضيا يدعو غير الله يطلب مال أو عافية أو شيء من الدنيا ثم يناله فهذا جزماً من الله تعالى لأنه عطاؤه إذ لا يملك الأرزاق إلا الله عز وجل وأما دعاؤهم لغير الله فهذا ضلال مبين لا يحقق لهم نفعاً ولا ضراً إلا وقوعهم في الشرك والكفر واستجابته لهم حجة عليهم قال الله تعالى ( قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه ترضعاً وخفية لإن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين قل ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون ) سورة الأنعام آية رقم 63 ومن كلام الإمام ابن القيم رحمه الله كما في كتابه إغاثة اللهفان ما نصه : ليس كل من أجاب الله دعاءه يكون راضياً عنه ولا محبا له ولا راضيا بفعله فإنه يجيب البَر والفاجر والمؤمن والكافر . انتهى كلامه
وعلى هذا نعتقد ونؤمن أن أصنامهم وتوسلهم بالأموات لا يقدم لهم شيئاً من نفع أو ضر