الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كل نبي جاء ومعه رسالة تضمنت تشريعاً معيناً أراده الله عز وجل كمثل الشرائع التي جاء بها الأنبياء .
قال الله تعالى ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ) سورة المائدة .
قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسيره : ( الشرعة هي الشريعة والمنهاج فأصله الطريق البين الواضح )
والدين واحد وهو توحيد الله عز وجل بالعبادة وطاعة أنبيائه ورسله الذين أرسلهم لأقوامهم بشرائع وكتاب معين .
ولهذا صار لكل قوم دين فيه شريعة حددت لهم وطريقة يسلكونها الإستسلام والإنقياد والطاعة لله ولرسوله الذي جاءهم .
فمن خالف ذلك بعصيانه للأنبياء والرسل فهو على غير ملتهم وعلى غير دينهم ويصح أن يقال له أنت على دين كذا أقصد الذي اتبعه .
وأما القول على الفرق الضالة هذه فرقة الرافضة وهذه صوفية وهذه يهودية أو نصرانية أو مجوسية فهذا صحيح ما داموا على الباطل لأنهم وصفوا بما انتسبوا إليه .
أما مسألة الأديان السابقة فهي منسوخة بدين الإسلام ولا صحة لعمل أو اعتقاد من يدين بها .
ولهذا كل ما على الأرض من اتجاهات عقائدية تخالف الإسلام فهي عقائد فاسدة ولا بقاء الآن إلا لدين الإسلام قال الله تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) سورة آل عمران .