[الشيخ عيسى]

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه المسألة فيها خلاف عند العلماء فمنهم من قال أن مس فرج طفل ينقض وضوء اللامس له لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( من مس فرجه فليتوضأ ) وفي رواية : من مس ذكره
وقال آخرون لا ينقض ولا دليل على النقض .
والذي أميل إليه أن مس فرج الطفل سواءً كان القبل أو الدبر لا ينقض وضوء اللامس ولكن عليه أن يغسل يديه فقط وذلك بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم مس زُبيبة الحسن ولم يتوضأ كما جاء في كتاب المغني لإبن قدامة , وعدم النقض قال به الإمام الأوزاعي والزهري رحمهما الله وهي رواية عن الإمام أحمد رحمه الله وهو مذهب الإمام أبي حنيفة ومن ثم هذا مذهب الصحابة كعلي وعمار وحذيفة وابن مسعود ولو رجعنا لحديث ( من مس ذكره فليتوضأ ) فهو حديث رواه الإمام الترمذي والنسائي عن طلق بن علي رضي الله عنه وهذا الحديث حسبما أعلم أن العلماء حملوه على الإستحباب لأنه يقابله حديث بسرة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم سُئل عن مس الذكر فقال : ( وهل هو إلا بضعة منك ) رواه الترمذي رحمه الله
والخلاصة / أن مس عضو الطفل سواءً كان قبلاً أو دبراً من ذكر أو أنثى لا ينقض الوضوء ما دام بغير شهوة والأمر بعيد عن الشهوة في ذلك لأن تنظيف الولد لا يتعلق بهذا .