[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أفيدك أن نصاب الذهب قدره عشرون مثقالاً ومعتبره 85 جراماً من الذهب .
وأما نصاب الفضة مقداره مائتا درهم ومعتبره 595 جراماً من الفضة .
وأرى أن نصاب المال اليوم يكون بالذهب لا بالفضة والقاعدة تقول البدل له حكم المبدل
فلو فرضنا أن سعر جرام الذهب 90 ريالاً فيكون نصاب العملة الورقية بهذه الطريقة 85 جرام من الذهب * 90 ريالاً = 7650 ريالاً .
فمن عنده هذا المبلغ وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة .
أما بالفضة التي نصابها كما ذكرت سابقاً 595 جرام فننظر سعرها اليوم فلو فرضنا أن سعر الجرام الواحد من الفضة ثلاثة ريالات مثلاً يكون كالتالي :
595*3= 1785 ريالاً وهكذا .
لذلك عليك أن تنظر كم هو سعر جرام الذهب اليوم وتضربه بـ 85 جرام فيساوي نصاب الريال السعودي فمن ملك هذا الناتج الذي هو 7650 ريال أو قد يكون أقل أو أكثر بسعر الذهب اليوم فعليه أن يخرج عن كل ألف 25 ريال .
ومقدار الزكاة لمن ملك النصاب في كل ألف ريال خمسة وعشرون ريال وتدفع سنويا عند مضي الحول سواء زاد أو نقص مادام في النصاب.
وعلى هذا الأحوط في مثل هذه المسائل لإرتفاع الذهب وإنخفاضه مع الإحاطة أن نصاب الذهب في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان مساويا لنصاب الفضة فإن (200) درهم هي نصاب الفضة مماثلة (20) دينارا لنصاب الذهب .
لو تأملنا من يملك تسعة وثلاثين من الغنم أو أربع من الإبل فلا زكاة عليه مع أنها لو سعرت لوجدناها بأكثر من خمسين ألف ريال فكيف يقال لمن يملك 1100 ريال وحال عليها الحول عليه زكاة مع أن الفقير الذي تدفع له الزكاة قد يملك هذا المبلغ وكذلك لو قلنا أن النصاب بالفضة لتساوى الفقير والغني من هذه الناحية وعلى هذا فإنني أميل إلى القول بأن نصاب الأوراق النقدية اليوم تكون بالذهب لأن بداية نصاب الفضة يملكه اليوم الفقير .