الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لك الثبات والتوفيق أما الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأفيدك أن الفقهاء ذهبوا ومنهم الإمام مالك والشافعي وأحمد رحمهم الله إلى أن صلاة الليل مثنى مثنى إلاّ ركعة الوتر مع وجود الخلاف على ان هذا على الوجوب أم على الاستحباب بدليل ما جاء في الصحيحين عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ) والمقصود أن تسلم في كل ركعتين قيل وجوباً وقيل استحباباً . قال الإمام أحمد رحمه الله فيمن قام في التراويح إلى ثالثة يرجع وإن قرأ لأن عليه تسليماً . وعنه يصح مع الكراهة و مذهب أبي حنيفة رحمه الله قال في صلاة الليل إن شئت ركعتين وإن شئت أربعاً وإن شئت ستاً وثمانياً لا تسلم إلا في آخرهن وقال رحمه الله يجوز الأربع بسلام واحد كما جاء من عائشة رضي الله عنها في الصحيحين حين سألها أبو سلمة بن عبدالرحمن عن كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل قالت : يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً ) .
ولهذا قالوا فله أن يوتر بركعة .لللحديث ( فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة ...) متفق عليه.
وقالو بجوازً الوتر بثلاث وخمس وسبع وتسع وذكروا أنه إذا أوتر بثلاث لا يتشهد تشهدين بل يتشهد في آخر الصلاة والسنة أيضاً لمن صلى تسع ركعات أن لا يجلس فيها إلاّ في الثامنة فيجلس ويذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض بدون سلام ثم يصلى التاسعة ثم يسلم وذلك بدليل مارواه الإمام مسلم رحمه الله من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بعدما سلم وهو قاعد .
والأفضل ان لايداوم على ذلك لأن أكثر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل مثنى مثنى