[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

من المعلوم شرعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن لايشربوا أو ينتفعوا من أبار قوم ثمود لما مر هو وأصحابه الحجر ذاهباً الى تبوك كما في الصحيحين عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أرض ثمود الحجر فاستقوا من بئرها واعتجنوا به فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهريقوا ما استقوا من بئرها وأن يعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا
قال الإمام ابن حجر رحمه الله في الفتح: وفي الحديث كراهة الاستقاء من بيار ثمود ويلحق بها نظائرها من الآبار والعيون التي كانت لمن هلك بتعذيب الله تعالى على كفره

وعلى هذا يكون الحجر مكان عذاب جاءنا الدليل به أما البحر الميت فلم يأت دليل صريح في ذلك على أنه موطن لعذاب قوم وحينئذ يجوز الإنتفاع به وبما يخرج منه