[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من قواعد الإسلام (المشقة تجلب التيسير) و (إذا ضاق الأمر اتسع) وعلى هذا فإن دين الإسلام بجميع أحكامه كله يسر ولا عسر فيه قال الله تعالى ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) سورة الحج 78 وقال الله تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) البقرة 286 ومن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم (وما أمرتكم بأمر فأتوا منه ماستطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه) فعلى من ابتلى بالوساوس أن يجعلها خلف ظهره بعد هذه الآيات التي ترشده إلى أن الله تعالى لما أمر بالعبادات أمر بها على طاقة الإنسان وهو يعلم حاله ومآله وقدرته وأن لا يشغل نفسه بالوساوس التي تكدره وتشغله رغم أن هذه الوساس في أشياء يسيرة يخشاها كنجاسة يسيرة ونحوها وعليه فإن أهل العلم يرون العفو عن يسير النجاسة بدليل ما رواه الحازم بإسناده عن نافع (أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يسجد فتجرح يداه فيضعهما في الأرض وهما يقطران دما من شقاق كان في يديه وعسر يرده فخرج منها شيء من دم وقيح) فهذه الشريعة مبنية على رفع الحرج والمشقة لأن أصلها التيسير فلا بد من رد كيد الشيطان الذي يشغل المسلم بالوساوس ومن ثم النجاسات إنما يثبت حكمها مع العلم واليقين لا الشك.