عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2015, 05:26 PM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,132
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سبحان الله الذي حرم الخلوة بالمرأة الأجنبية لأنه يعلم سبحانه مدى الإفساد الذي يحصل بسبب هذه الخلوة التي يراها البعض صداقة وثقة وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول ( لا يخلو رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ) رواه الإمام أحمد رحمه الله من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .
ولا شك أن ما حصل منك ثالثه الشيطان معكما حتى وقعت في خلوتها وفعل الفاحشة معها وهذا منكر عظيم وإفساد كبير .
غفر الله لك ولها ولهذا عليك بالمسارعة بالتوبة والندم فغن عقوبة الزنا كبيرة كما قال الله تعالى ( ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاماً )
وجعل الله عن ذلك مخرجا للعبد إذا تاب إلى الله عز وجل حيث قال سبحانه ( إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً )
فأوصيك بحسن التوبة والتوجه إلى الله عز وجل بالعمل الصالح ومرافقة الصالحين والإبتعاد عن الفتن ما ظهر منها وما بطن والإخلاص في الدعاء والعمل .
أما مسألة الزواج بها فهذا أمر يرجع لك فإن شئت ستراً لها الزواج بها لكونها تابت إلى الله عز وجل فهذا أمر حسن وعليك الإستخارة أولاً ثم العزم للزواج بها إحساناً فأنت أولى من غيرك للإحسان معها كونك ارتكبت الفاحشة وفتحت بكارتها وليس من المعقول أن تفعل ذلك وتتركها للفضيحة ولا شك أنها في كربة عظيمة وزواجك بها ستراً لها ومن التفريج لها عن هذه الكربة ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة .

الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس