الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المسيح الدجال رحل يخرج في آخر الزمان وهذا الخروج يكون علامة من علامات الساعة الكبرى ويأتي هذا الدجال ومعه الفتن التي يضطرب امامها من ضعف إيمانه إلا من حفظه الله وعصمه من هذه الفتنة وهو من يهود كما في الحديث روى الإمام أحمد رحمه الله عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يخرج الدجال من يهودية أصبهان ) حسنة الشيخ الأرناؤوط وأول خروجه يكون في المشرق من بلاد خرسان ويصل غلى كل بلاد الأرض إلا مكة والمدينة يمنع من دخولهما حتى تهتز الأرض ويخرج إليه منافقوها ( أن يخرج وأنا فيكم فأنا حججيجه دونكم )
فهذا نستدل به على أنه فتنة على الأحياء دون الأموات وأيضاً دلايل على أن من فتنته أحياء الأموات بل كل ما في الأمر أن يقتل شاباً مؤمناً فيما يظهر للناس ثم يدعي ويزعم انه أحياه ثم يبتقي قتله فلا يسلط عليه بدليل ما جاء عند الإمام البخاري من حديث ( يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل وهو خير الناس أو من خيار الناس فيقول : أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه فيقول الدجال : أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحيته هل تشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا . فيقتله ثم يحيه . فيقول : والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه .
وجاء في بعض الأخبار أنه يستعين بالجن ليمثل بعض صور للأموات حتى يظن الناس أنه أحياهم وفي الحقيقة أنه لم يفعل شيئاً وإنما هي الفتنة .
أما مسألة التوبة بعد الكفر حال فتنة الدجال فقد جاء في الحديث الذي خرجه الإمام الترمذي وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفس إيمانها إن لم تكن آمن من قبل الدجل والدابة وطلوع الشمس من مغربها )