الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأصل أن المرأة مأمورة بالبقاء في منزلها ولا تخرج إلا لحاجة ويدخل في الحاجة ذهابها للزيارة لأرحامها أو جاراتها أو صديقاتها أو المستشفى أو لحاجتها لشراء شيء معين من السوق ويجوز للنزهة في حالة منع إختلاطها مع الرجال وبعدها عنهم لأن المرأة لم تمنع كلياً وإنما يبقى لها الخروج عند حاجتها أو لأمر مهم أو ما ذكرته أعلاه فحينئذ لا حرج في ذلك بضوابط شرعية لحديث رواه الإمام البخاري رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قد أذن لكن أن تخرجن لحوائجكن )
وقد ذكر الإمام العيني عند شرحه لهذا الحديث أن الإمام ابن بطال قال هذا الحديث يدل على أن النساء يخرجن لكن أبيح لهن الخروج الى الآباء والأمهات والأرحام وغير ذلك مما تمس به الحاجة .
ومثل ذلك حاجتها لشراء الطعام أو إحضار ماء فإن هذا لا حرج فيه إذا لزم الأمر بذلك كما في قصة موسى مع المرأتين حينما ورد ماء مدين قال الله تعالى ( وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )
فإن خرجت فلتخرج محتشمة غير متتطيبة