[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بما أنك عاهدت الله أن لا تضربي أولاد زوجك يلزمك هذا العهد خاصة أنه مع الله والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه ( وافوا بعهد الله إذا عاهدتم ) سورة النحل .
أما مسألة أن العهد يمين او نذر أو على ما هو عليه يبقى عهد فهذا فيه خلاف عند العلماء فذهب الأئمة الحنفية على أن من عاهد فقال علي عهد الله فإنه يعتبر يمين يلزمه إذا خالفه كفارة وهي كفارة اليمين .
وفي مذهب المالكية من حلف بعهد الله أو ميثاقه فإنه يعتبرونه يميناً كالحنفية كما جاء في مختصر خليل .
وفي مذهب الشافعية فإن قصد بذلك أي نوى أنها يمين فهي يمين .
وذهب الحنابلة على ما ذهب إليه الأحناف أنها يمين
وأما الذي اميل إليه أنها تعود للنية فمن قصد بعهده اليمين فيكون إن خالف عليه كفارة يمين وإن لم يقصد اليمين وإنما قصد العهد ليعاهد نفسه فإنه ليست بيمين وأميل إلى رأي الشافعية في هذا كما نقله صاحب تحفة المحتاج وغيره وكما جاء في الإنصاف للمرداوي .
ويرجح النية فيها وأوصيك بالكف عن الضرب والإساءة فهذا أمر مذموم في الإسلام .