الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الواجب على من أحرم بالعمرة أن يؤديها لقول الله تعالى ( واتموا الحج والعمرة لله )
ولا يجوز له تركها ويعد هذا خطأ على فاعله التوبة إلى الله عز وجل ثم الرجوع لأداء العمرة وقع في محظور من الإحرام كالحلق والقص فإن عليه الفدية من صيام أو صدقة او نسك هذا إذا قلنا تركها عمداً .
قال الإمام المرداوي رحمه الله كما في مذهب الحنابلة : التحلل من الإحرام إما بإكمال النسك أو عند الحصر أو بالقدر إذا شرط وما عداه ليس له التحلل ولا يفسد الإحرام برفضه كما لا يخرج منه بفساده فإحرامه باق وتلزمه أحكامه ولهذا أفيدك أن عليك الرجوع للبيت وأداء العمرة مع ما ذكرته إذا حصل الوقوع في المحظورات .
أما إذا كان لديك مرض يمنع من الوصول للبيت الحرام ففي هذه الحالة يقع حكم الإحصار عليك تتحلل ويلزم فدية وهي ذبح هدياً بالحرم لفقراءه .