الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق .
القول في مسألة الأرض المغصوبة من ناحية الصلاة فهذا فيه قولان لأهل العلم
القول الأول : ذهب الحنابلة رحمهم الله إلى بطلان الصلاة في الأرض المغصوبة من مالكها
فقالوا لا تصح الصلاة في الأرض المغصوبة لحرمة لبثه فيها كما جاء في كتاب منار السبيل .
الثاني / مذهب الجمهور رحمهم فإنهم يرون صحة الصلاة في الأرض المغصوبة .
وعلى هذا ذهب الأحناف والشافعية والمالكية وقالوا تصح الصلاة فيها مع الإثم لأن النهي يقع على الغصب دون الصلاة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم ( وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً )
وأميل إلى هذا القول : فهو أقرب للصواب بل هناك رواية أخرى للإمام أحمد قال بصحة الصلاة في الأرض المغصوبة مع الإثم كما نقله الخلال رحمه الله .