الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
جاء في هذا حديث رواه الإمام النسائي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية )
والمراد بالنهي عن تعطرها حال خروجها متطيبة هو لعدم انتباه الرجال الأجانب إليها والتغليظ عليها بقوله هي زانية لأنها جنت على نفسها بتحريك الانتباه إليها وإيقاع الرجال بفتنتها ولأن هذا فيه تهييج لشهوات الرجال .
قال الإمام المناوي رحمه الله استعطرت أي الطيب يعني ما يظهر ريحه منه ثم خرت من بيتها فمرت على قوم من الأجانب ليجدوا ريحها بقصد ذلك فهي كالزانية في حصول الإثم .
فيثبت أن المراد هو التشبيه بالزانية لأنها قصدت ذلك لتفتن الرجال بطيبها وعطرها .
أما إذا لم تقصد وإنما تطيب لمدرستها أو لمجمع نساء فلتحرص أن لا تمر بالرجال فإن كان من بيتها لمكان عملها لدى النساء فلا حرج فيه .