سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش) (http://www.essanet.org/fatawa/index.php)
-   استشارة الشيخ (http://www.essanet.org/fatawa/forumdisplay.php?f=9)
-   -   ضاقت نفسي بنفسي (http://www.essanet.org/fatawa/showthread.php?t=12082)

شمس الأصيل 07-18-2014 05:50 AM

ضاقت نفسي بنفسي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشعر بأني لا اصلى بشكل جيد ودائما في هذة الايام اقوم بصعوبة شديدة وكسل لاداء الصلاة .. اشعر وكأنني والعياذ بالله لست مؤمنة بالقدر الكافي وأقول مثلا " استغفر الله العظيم " وانا لا استشعرها ... حزينة من نفسي جدا واعاني من اكتئاب بسسب ما أشعر به وخائفة أيضا من كوني أتصرف هكذا .. ساعدني اثابك الله

الشيخ عيسى 07-19-2014 12:17 PM


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما يعرض لك أثناء صلاتك من أفكار أنت لا تريدها لا تحاسب عليها لأنها من غير إرادتك فالوسوسة من الشيطان و يجب عليك منع هذه الوساوس من الإستمرار معك و كذلك الأمر في الصلاة فعليك بطرد هذه الوساوس فإنك إن تساهلت به يشغلك كثيرا فعليك أخي أن تجتهد بإستحضار قلبك أثناء الصلاة ومما يساعد على الخشوع في الصلاة ما يلي :
1/ حسن التعبد لله عز وجل .
2/ إستحضار عظمة الخالق جل وعلا .
3/ الإستعاذة بالله من الوسواس والخطرات قبل الصلاة لمن تكثر عنده الوساوس .
ففي حديث عثمان بن العاص رضي الله عنه أنه اشتكى للرسول صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فقال ذاك شيطان يقال له خنزب إذا أحسسته فأتفل عن يسارك ثلاثا وتعوذ بالله منه وصلاتك صحيحة
و عليك بالرقية على نفسك وكذلك قراءة المعوذات قبل الدخول في الصلاة و حاول المعاندة له أي لا تطعه فحينئذ يضعف و يذهب
شفاك الله
وأفيدك أن الخشوع في اللغة من خشع يخشع خشوعاً
وفي الإصطلاح هو خشوع القلب والجوارح .
قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله سالت الأعمش عن الخشوع فقال يا ثوري أنت تريد أن تكون إماماً للناس ولا تعرف الخشوع سألت إبراهيم النخعي عن الخشوع فقال ليس الخشوع بأكل الخشن وليس الخشن ولكن الخشوع أن ترى الشريف والدنيء سواء وتخشع لله في كل فرض .
قال الطبري رحمه الله كما هو في تفسيره الذين هم هم في صلاتهم متذللون لله بإدامة ما ألزمهم من فرضه ولقد أثنى الله عز وجل على الخاشعين في صلاتهم فقال سبحانه وتعالى ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ))
قال الشيخ السعدي في تفسيره لهذه الآية ( الذين هم في صلاتهم خاشعون ) قال والخشوع في الصلاة هو حضور القلب بين يدي الله تعالى إلى أن قال وتسكن حركاته ويقل إلتفاته متأدباً بين يدي ربه .
قال الإمام الحسن رحمه الله كل صلاة لا يحضر فيها القلب فهي إلى العفوية أسرع .
فعليك أخي أن تجتهد بإستحضار قلبك أثناء الصلاة


الساعة الآن 04:02 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.