سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة أنه لا يجوز شرعاً الذم لقصد الإساءة سواءً لفرد أو جماعة قال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قومٌ من قوم ٍعسى أن يكونوا خيراً منهم) وكذلك لا يجوز شرعاً تعميم السخرية التي تقع على الفرد على قبيلته أو جماعته أو دولته لأن هذا من التعدي المذموم قال الله تعالى (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ماكتسبوا فقد احتملوا بهتا ناً وإثماً مبيناً ) وجاء في الحديث الذي رواه الإمام ابن ماجة رحمه الله بسند صحيح من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أعظم الناس فِريةً لرجل هاجى رجلاً فهجا القبيلة بأسرها) ولهذا اتفق الفقهاء رحمهم الله أن من كبائر الذنوب أن يعتدي أحد بالسب لشخص إلى قبيلته أو إلى أهله كل هذا من الذنوب العظيمة والله تعالى يقول (ولا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين)