سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله تعالى لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صفة اليد والأيدي ثابته لله عز وجل وهي صفة ذات وتوصف باليمين والشمال بدليل ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعا (يطوي الله عز وجل السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا المسلك أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأراضين بشماله ثم يقول أنا الملك .. الحديث
فهذا الحديث جاء فيه هذا الوصف ولكن كل صفات الله تعالى منزهة عن النقص وليس كمثله شيء وهو السميع العليم.
وأيضا جاء وصف كلتا يديه يمين كما في حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين) رواه الإمام مسلم
وهذا مع الحديث السابق لا تعارض بينهما فهو يدل على أن الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وذلك نجد أن البعض يتعمق في البحث عن صفات الله عز وجل ويعمل على أن يثبت ما يرد به الدليل.
فمثلا عند إثبات الأصبع لله عز وجل وهذا به الدليل إن قلوب العباد بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء فتجده يتعمق ويقول كم عدد أصابعه وهذا لا شك خطأ ومثله حديث إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك فتجده يبحث ويسأل الشم يكون مع الأنف فهل يلزم أن يكون لله أنف ولا شك أن هذا تعمق لم يرد به الدليل.
فنحن نؤمن بما ورد في الصفات لله عز وجل ونثبتها كما في القرآن والسنة الصحيحة ونقول هذه الصفات لا تشابه صفات المخلوقين وأن الله ليس كمثله شيء ونسكت عما لا يليق بالله تعالى من التعمق في ذكر شيء من الصفات.
وإنما نذكر ما ورد ونتجنب كل سبيل لتخيل صفة الله تعالى فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وصفات لا تشابه صفات المخلوقين فنحن نثبت الأيدي واليد واليدان لله تعالى دون ذكر تخيلات.