طلقت زوجتي
 

السلام عليكم ياشيخنا الفاضل
اريد ان استفسر منكم جزاكم الله خير واثابكم
طلقت زوجتي لحضه غضب طلقه واحده غيابيا
ماللذي ينبغي علي فعله الان
علما بانها حامل في الشهر الثامن
وهل تجوز لي الرجعه بدون علمها ايضا
افيدوني جزاكم الله كل الخير

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من قال لزوجته أنت طالق فإن طلاقه يقع إذا قاله وهو مدرك لما يقوله وله أن يراجع زوجته بقول راجع ويتصالحا بالإبتعاد عن الخصام والمشاكل .
أما إذا كان طلاقه بغضب شديد لا يعي ولا يدرك ما يقوله وصدر منه وهو في حال اللجاجة وندم فور هدوئه فإن العلماء قالوا في ذلك أنه لا يقع طلاقه .
فمسالة الطلاق حال الغضب على ثلاثة أنواع :
النوع الأول : هو الغضب الذي به لا يملك الإنسان نفسه فيقع منه الطلاق وهو لا يشعر ولا يريده وإنما جرى على لسانه من شدة الغضب ثم ندم يقول عنده الإمام إبن تيمية هذا لا يقع .
النوع الثاني : وهو المتوسط في الغضب .
النوع الثالث : الغضب العادي الذي معه يعرف المطلق طلاقه فهذا يقع به الطلاق
أما إذا كان قد ا شترط الطلاق إذا لم تسكتي فهذا يرجع إلى نيته فبعض العلماء أوقعه طلاقاً وبعضهم قال يرجع إلى نيته إن كان يقصد الطلاق إن لم تسكت فهو طلاق وإن لم يقصد الطلاق وإنما قصد التخويف فقط فهو يمين في أصح قولي أهل العلم .
فعلى الزوج إذا لبس عليه الأمر أن يذهب إلى أحد العلماء في بلده ويعرض الأمر ليتبين ما حصل منه