سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش) (http://www.essanet.org/fatawa/index.php)
-   أسئلة متنوعه (http://www.essanet.org/fatawa/forumdisplay.php?f=7)
-   -   التفاخر بالنسب (http://www.essanet.org/fatawa/showthread.php?t=13679)

أبو خالد1 11-22-2018 11:08 AM

التفاخر بالنسب
 
السلام عليكم
ما حكم التفاخر بالنسب ؟

الشيخ عيسى 11-22-2018 11:12 AM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤلكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا حرج في فخر المسلم بأهله وجماعته وبقبيلته بشرط أن لا يكون ذلك بعصبية والعصبية تعني الفخر مع ذم الآخرين والاستعلاء عليهم واحتقارهم والتشوف إلى أنك أفضل منهم وأن آباءك وأجدادك أفضل من آباءهم وأجدادهم ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جنى جهنم فقال رجل يا رسول الله وإن صلى وإن صام ؟ قال وإن صلى وإن صام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله ) رواه الإمام الترمذي وهذا الحديث آنف الذكر يوضح مدى فجور العصبية القبلية التي بها احتقار الآخرين وأنهم طبقة أخرى فهذه هي دعوى الجاهلية أما الافتخار من باب حب القبيلة وذكر محاسنها الطيبة دون استعلاء فهذا لا حرج فيه أما القول أنا أفضل من قبيلتك وأنت لا شيء أو نحن الأهم في الدنيا وأنتم لا شيء أو نحن أحسن منكم فكل هذا دعاوى جاهلية ما أنزل الله بها من سلطان ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ثلاث مهلكات هوى متبع وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه ) رواه البيهقي رحمه الله والله تعالى يقول ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) سورة الحجرات قال ابن الأثير رحمه الله ( الفخر إدعاء العظم والكبر والشرف ) وللإيضاح الفخر بالقبيلة والجماعة نوعان <?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
الأول فخر محمود وهو ذكر محاسن القبيلة أو الجماعة المنتمي إليها من باب ذكر الفضائل فحسب <o:p></o:p>
الثاني الفخر من باب الاستعلاء في النسب والشرف والمكانة مع احتقار الآخرين من الناس ونسبهم إلى الدنو في النسب أو الجاه أو المكانة ويا لها من قبيحة حرمها الإسلام حتى أفسدت بين الناس في نكاحهم المشروع وعملت على الطعن في أنساب بعضهم بعضا وأوجدت ظلما وظالمين وحملت الناس على الفخر المذموم بدل شكر النعمة في النسب حتى أوصلت البعض من المسلمين إلى الافتخار بالجنسية ومكان المولد بدل شكرهم على عروبتهم ومن عروبتهم اللغة العربية التي هي شرف لهم فصارت العصبية مبدلة للشكر إلى الافتخار بالقومية نعوذ بالله تعالى من شر ذلك مع أنه يجوز الاعتزاز بالعروبة عن العجمية من باب شكر النعم لا من باب الاستعلاء والخلاصة في ذلك لا حرج للمسلم افتخاره بقبيلته والاعتزاز بها لكن دون استعلاء واحتقار وذم للآخرين فكل الناس سواسية كأسنان المشط أكرمهم التقي


الساعة الآن 11:19 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.