كيف لي ان اعاقب نفسي علي ذنب اقترفته
 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
انا اتحدث مع خطيبتي عبر الهاتف ،، و كان كلامنا في البداية اطمئنان و سؤال ،، و لكن جاء مني ان بوحت بمشاعري تجاهها ،، و زاد هذا الموضوع ،، حتي حدث في مرة من المرات اني زدت في كلام الحب و ما الي ذلك ،، هي كانت في البداية لا ترد ،، و لكن تلك المرة بسبب كثرة الحاحي عليها ردت ،، و حينها اخذنا نتبادل الكلمات الغرامية ،، و اصبحت انا و هي نطلق انيناً و صوت مبحوحاً ،، حتي ثارت شهوتنا ،، فأخذت انا و هي نصدر آهات مثيرة ،، فقط اصواتاً لا كلمات ،، و كأنما شلت يدي فلم استطع ان اغلق الهاتف ،، حتي اكتملت شهواتنا و قمنا بعمل العادة السرية ، هذا ما شعرته فهي لم تجرؤ علي الحديث في هذا الموضوع و لا انا فهي ذات اخلاق حميدة و تحفظ القرآن كاملاً عن ظهر قلب و دائما ما تحثني علي الصلاه و كانت تطلب مني دائماً ان نكف عن الحديث تماماً و لكن لم تجرؤ ان تبدي أسباباً فكنت ارفض و لي بها صلة قرابة ،، و لكن انا من وصلت بها لهذه المرحلة و للاسف بعد كل عهد آخذه علي نفسي بعدم العودة لهذا كنت اعود و استدرجها في الكلام اكثر و يحدث هذا من جديد ،، فطلبت بعد اخر مرة باكية ان لا نتحدث ثانية حتي لا نغضب الله و اتفقنا علي هذا بالفعل ،، و لكن المشكلة الان ان نفسي تعذبني و هي كذلك ،، و انا ابحث عن طريق للعقاب لنفسي و لا اعلم ،، فانا قد جعلتها تذنب ،، و هي لا تري سوي انها هي المذنبة ،، و انا منذ ذلك الحين منقطع عن العالم ،، اجلس في غرفتي اربع و عشرون ساعة و نورها مطفأ ،، و لكن لا اري ان هذا عقاباً ،، كنت قد اقبلت علي الانتحار بعد احد المرات وذلك لاني خفت من نفسي ان لا اتوقف عن هذا ،، و كان الحل حينها ان لا نتحدث و لم استطع تخيل هذا ، فقد كنت قبل قرار الانتحار اصلي و اقرأ القرآن و لكن كنت اعود ،، والله لا اتلاعب بها فانا حقاً احبها ،، و نحن نحب بعضنا منذ الصغر بدون ان يذكر احدنا هذا امام الاخر حتي صارحتها و خطبتها ،، فقط اريد نصيحة لكيفية عقاب نفسي حتي استريح و يخرج هذا الفعل من عقلي ،، فسأظل اعذب نفسي سنوات طوال ،، و هي تقسم انها سامحتني بعدما رأت مني من بكاء و ضعف و عقاب للنفس و لكن انا اخاف ان تكون عكس ذلك ،، فقد تكون تقول هذا لاني صعبت عليها ، فانا حقاً لا اخاطب احد و لا اري و لا اكل و لا اشرب ،، فقط انام ثم استيقظ و ابقي مكاني في الغرفة المظلمة ،هي بإذن الله زوجتي فلم يتبقي علي هذا الكثير و انا لن اتركها لأي سبب كان حتي لو هذا لأني اعلم ضعف النفس البشرية و اعلم انني المخطأ كلية ،، للعلم ،، انا لا اراها ،، فهي في بلد بعيد جداً ،، و حتي عندما اذهب لزيارتهم لا اجلس معها حتي و ان كان معنا محرم ،،
الرجاء المساعدة ،، رجاءً اريحوني مما انا فيه ،، فانا قد اشتد بي العذاب

و هل ما حدث يقع تحت طائلة الزنا ؟! انا اعلم ان هناك زنا سمعي و لكنه ليس حقيقي مجرد تشبيه او ما شابه
ارح قلبي يا شيخنا يجزاك الله عنا خيراً

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الذي يظهر لي أنك لم تعقد عليها وإنما هو خطبة أي أنك طلبتها من أهلها للزواج ولم يحصل إتمام ذلك وعليه أفيدك أن المرأة المخطوبة ليست كالمعقود عليها فهي لا تزال أجنبية عنك ولا يجوز صنيع الآهات معها وهذا ذنب وليس زنا وعليك الإستغفار والتوبة إلى الله ولا داعي لهذا اليأس ومكثك في الغرفة وغلق النور كما ذكرت في سؤالك ولكن لا تعد لمثل ذلك وما دام أنك خطبتها فالحل في مثل ذلك إتمام العقد حتى تكون زوجتك يصح لك مهاتفتها .