الصيام في عشر ذي الحجة
السلام عليكم
ما حكم الصيام في أيام العشر من ذي الحجة ؟ |
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أفيدك أن صيام التسع من أيام عشر ذي الحجة فيها أقوال القول الأول أن صيام العشر مستحب وهو سنة بدليل حديث هنيدة بن خالد عن امرأة عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر وأول اثنين من الشهر والخميس ) صححه الألباني في صحيح الترمذي وأبي داود وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني أيام الشعر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء ) رواه البخاري رحمه الله ومن هذا قالوا باستحباب صيام التسع من ذي الحجة وآكدها عرفة وعلى هذا مذهب الأئمة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية إذ يرون استحباب صيام هذه الأيام وعمل بهذا الكثير من الصحابة والتابعين وأئمة السلف ولهذا جاءت أبواب الكتب المعتمدة في مذاهبهم باب فضل العشر وصيامها أو باب صوم العشر القول الثاني لا يعرف مذهب معين قال بعد استحباب صيام هذه الأيام من العشر لكن وجد بعض أقوال تبين قول من قال بعدم استحباب صيامها ولم يذكروا مذهبا أو عالما معينا فحينما ذكر ابن رجب الحنبلي اختلافا أي أن هناك قول بعدم استحبابها لحديث عائشة رضي الله عنها ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط ) رواه مسلم والراجح لدي هو استحباب صيام التسع من العشر من ذي الحجة وآكدها يوم عرفة وأن هذا من السنة لعموم حديث ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام )يعني أيام العشر كما ذكرت آنفا وعلى هذا أليس الصيام عمل صالح ؟ فما الذي يخرجه من العمل الصالح في هذه العشر المباركة ؟ وهذا الحديث يدخل في عموم الأعمال الصالحة التي يتقرب بها إلى الله عز وجل فمن شاء صامها ومن شاء تركها |
الساعة الآن 01:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.