سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش) (http://www.essanet.org/fatawa/index.php)
-   استشارة الشيخ (http://www.essanet.org/fatawa/forumdisplay.php?f=9)
-   -   ارجوك ارشدني... (http://www.essanet.org/fatawa/showthread.php?t=13524)

ابااليزيد 05-10-2018 10:51 AM

ارجوك ارشدني...
 
السلام عليكم ورحمه الله وبوكاته.
ساحكي لك قصتي واتمني ان تخبرني بحل يريحني.
((انا شاب ف سن التاسعة عشرة من العمر ملتزم ولكني وقعت فالحب منذ سنه تقريبا ،كانت البدايه جميله مثل الجميع ولكن تدرجت الي ان اصبحت حياتي مدمره ، اصبحت اكره نفسي وحياتي اشعر بالضنك وهي ايضا كذلك حياتنا اصبحت مدمره ولا ادري كيف اعيدها لما كانت عليه و ااصلحهاو ، لا ابتسم الا قليلا واذا ابتسمت يكون خلف تلك الابتسامه الم كبير ، لقد فعلت كثير من المعاصي ولكني علي يقين ان الله يغفر الزنوب جميعا كما ذكر في القرآن الكريم واعلم ايضا ان الاستغفار يريح الانسان ، فاستغفرت كثيرا ولاكني لا اشعر باي اختلاف لا ادري هل استغفاري هذا يقبل مني ام ماذا ، اصبحت اتمني الموت كل يوم اكثر من الذي قبله ولكني لا ادري كيف القي الله بكل تلك الزنوب التي قد فعلتها ، اصبح صدري يضيق كثيرا واري الكثير من الاحلام التي استيقظ منها وانا اختنق ، اعرف ان راحتي وسعادتي ستكون بقربي من الله ولكني لا ادري كيف اقترب منه و كيف اعود ، احاول الابتعاد عن كل الذنوب التي حولي ولكني لازلت كما انا استغفر كثيرا ولكن لا اعرف هل هذا يقبل مني ام كيف يجب ان استغفر ،)
اتمني ان تجيبني اجابه تريحني وترشدني الي الطريق الصحيح مع العلم اني ماذلت مرتبط بتكلك الفتاه ولكننا لا نتكلم كثير وعندما نتكلم يكون معظم كلامنا عن الهموم والحاله المدمره التي نعيشها

الشيخ عيسى 05-22-2018 10:08 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما يفعله المسلم أو المسلمة سابقا من خطأ و الخطأ في شريعتنا السمحة تكفره التوبة الصادقة الى الله عز و جل بأن تقول اللهم إني أتوب من الذنب وتذكره نادماً وتستغفر الله من ذلك فالله تعالى يقول في كتابه العزيز( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) و المقصود من يفعل الشرك و قتل النفس و الزنا و نحو ذلك من المحرمات فالله تعالى يقول ( يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً) فتأمل ماذا بعد هذه الآية قال الله تعالى ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) تأملت معي هنا أن الله تعالى يبدل سيئات التائب الصادق في توبته و يجعل تلك السيئات حسنات فهذا فضل الله العظيم و هذا من رحمته بعباده , قال الله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) و الله تعالى و عد التائب الصادق النادم بقبول توبته و العفو عنه فقال تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) . فيا أخي الفاضل ما فعلته بالماضي أرجو أن تصدق في توبتك و ندمك و أبشر بخير بشرنا به القرآن و بشرنا به محمد صلى الله عليه و سلم أن من تاب و صدق في توبته و علاه الندم فان الله عز و جل يتوب عليه ثم تأمل بشارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم بقوله ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ) , فما أجمل التوبة الصادقة تقشع عنك الهموم و تزيل عنك الغموم بإذن الله .
ثم نجد أن التوبة تطهر الإنسان من ذنوبه و أخطائه بل إن الله عز و جل يفرح بتوبة عبده المخطئ حينما يتوب إلى ربه عز و جل , أخي مهما بلغت ذنوبك و لو بلغت عنان السماء و عدد الشجر و الحجر ثم تبت إلى الله عز و جل توبة نصوحاً فإن الله وعد بقبول توبة العباد إن هم صدقوا .
ثم أوصيك بملازمة العبادة و التقوى و كثرة الدعاء و الذكر و تلاوة القرآن و الرفقة الصالحة الطيبة التي تعينك بعد الله عز و جل على الاستقامة و الثبات على الدين
<!-- / message -->

<!-- / message -->


الساعة الآن 11:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.